لم ينطلق اختيار الكويت كعاصمة للشباب من فراغ وانما انطلق من حرص صاحب السمو الأمير على رعاية الشباب وجعلهم في مقدمة اهتمامات الدولة.
وايضا بسبب اهتمام الكويت بالشباب واستجابتها لتوصياتهم في مبادرة «الكويت تسمع» والتي كان ضمن التوصيات انشاء وزارة مختصة بشؤون الشباب والتي حظيت ايضا بمباركة سمو أمير البلاد واستجاب لصوت الشباب وتم انشاء الوزارة في العام 2013.
لا شك ان قضية الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع تحولت من كونها قضية جزئية الى قضية رئيسية ذات توجه عالمي ولكن بعد انتهاء مرحلة الكويت كعاصمة للشباب هناك سؤال يطرح نفسه وهو هل استثمرت الكويت هذه الفرصة العالمية باهتمام حقيقي؟ بكل تأكيد نعم منذ انشاء وزارة الشباب عام 2013 وكذلك انشاء الهيئة العامة للشباب عام 2016 والتي عملت بكل جهد بلا هيكل تنظيمي ولا لوائح ادارية أو مالية خاصة بالهيئة وبجهود شبابها وعلى رأسهم مديرها العام تمكنت الهيئة من العمل على أن تتبوأ الكويت موقعا في مجال الشباب.
للأمانة الشديدة الاخوة في هيئة الشباب حرصوا على العمل بإصرار رغم معوقات الهيكل واللوائح وكان عملهم بدافع وطني وحققوا نجاحا يحسب لهم في خدمة الشباب وتشجيع ودعم الأفكار الجديدة والمبدعة في مجال العمل الشبابي على عدة مستويات.
في خلال أقل من سنتين حققت الهيئة العديد من الإنجازات لصالح الشاب الكويتي والعربي والابتكارات ودعم العديد من الأفكار ومنها الحافلة الابتكارية «FABUS» ومشروع تعزيز الهوية الوطنية واستراتيجية الشباب لتنفيذ مشروعات الشباب والتي شارك فيها اكثر من 1500 شاب وشابة واطلاق جائزة العمل الإنساني للشباب العربي وغيرها الكثير والكثير من الأنشطة التي نظمتها الهيئة التي نفخر بها كشباب كويتي.
المطلوب من الآن بعد هذه الفرصة العالمية التي منحت للكويت وللشباب الكويتي عالميا ان يتزايد الاهتمام أكبر بالشباب ونمنحهم الفرصة الأكبر للإبداع ودعم مشاريعهم وافكارهم وترجمتهما على ارض الواقع وهما بلاشك محل ثقة.
وفي الختام، أبارك لشباب وطني نيل ثقة الناخبين في مجلس البلدي نسأل الله تعالى ان يعينهم على تحمل المسؤولية ويسدد خطاهم لمصلحة الكويت وشعبها.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
mkmalyaseen@
[email protected]