نطمح الى أن يرفع جميع موظفي الدولة شعار الإنجاز في العمل وتطويره، كما نتمنى أن يسعى الجميع إلى تطوير الذات والابتكار في العمل، فالكويت وطن يستحق منا الكثير والكويت ياما عطتنا اليوم لابد منا نرد الجميل وأكيد مهما عملنا لا نوفي بحقها.
مقالي اليوم سأتطرق فيه الى البصمة والنظام الوظيفي بالكويت، ورغم أنني لست مع أو ضد البصمة فإنه استوقفتني فزعة البعض ضد تطبيقها على الجميع، وعليهم قبل أن يقفوا موقف المعارضة أن يسألوا انفسهم عن السبب وراء تطبيق البصمة على جميع موظفي الخدمة المدنية بمن فيهم كبار المسؤولين، وهذا الإجراء الذي اتخذه ديوان الخدمة جاء بسبب الفوضى الإدارية والتسيب في بعض الجهات الحكومية للأسف والتي يقف وراءها استغلال بعض الموظفين لعدم وجود بصمة وتأخرهم عن العمل وتغيبهم أحيانا ضاربين بقيم العمل ومبادئه ومصالح الناس عرض الحائط.
نظام البصمة يحث الموظف على الالتزام، واحترام ساعات الدوام الرسمية، كما يطلع الإدارة على تحركاته والساعات التي قضاها في العمل حتى بعد انتهائه، نظام البصمة الذي يحدد أوقات الحضور والانصراف والمهام الرسمية باليوم والساعة والتاريخ، في توثيق وإثبات جميع الإنجازات التي ينجزها الموظف في التقارير الأسبوعية التي تقدم إلى المسؤولين ومع ذلك أكيد يوجد هناك أشخاص يتلاعبون بالبصمة بتوقيع الحضور ومن ثم يخرجون ويأتون في وقت توقيع الخروج ولكن من وجهة نظري هذا السلوك غير أخلاقي ويرجع إلى طبيعة وبيئة الموظف المتسيب ومع ذلك يجب على المسؤول مراقبة هؤلاء المتسيبين ومحاسبتهم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» من خلال التقييم الأسبوعي ومن خلال إنجازات الموظف وتكليفه بمهام عمله «يتم الإنجاز».
زبدة الحچي: في النهاية يهمنا الإنجاز وعلى المسؤولين التفكير أولا في كيفية الاستفادة من طاقات الموظفين وتكليفهم ومحاسبة كل متسيب، وبنفس الوقت مراقبة الموظفين ومن يعمل يكافأ ومن لا يعمل يحاسب.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
mkmalyaseen@
[email protected]