اعتدت أن أنهي كلامي في زاويتي بخلاصة ما أريد قوله، ولكن وأمام النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ 15 لمجلس الأمة سأبدأ مقالي بما اعتدت أن أنتهي لقوله.
إن زبدة الحجي «لا كلام بعد خطاب سمو الأمير الحريص على استقرار الكويت وأمنها».
صاحب السمو وبنطقه السامي كان حريصا على النهج الديموقراطي باعتباره طوق النجاة للخروج من الأزمات مهما عظمت، حيث حمل النطق السامي رسالة بأهمية التعاون بين السلطتين لما فيه مصلحة الوطن وبالتوقف عن الاستجوابات التي تعطل العمل البرلماني وهدفها التكسب الانتخابي والابتزاز وبالتالي فكانت الرسالة حيلة بالكف عن أداة الاستجواب والتي أضحت لدى البعض وسيلة تهديد وابتزاز، وحسنا عمل النواب على الاستجابة سريعا لطي هذه الصفحة.
أيضا كان لافتا حرص سموه على حاضر ومستقبل هذا الوطن الغالي بدعوته إلى ضرورة تنفيذ المشاريع الكبرى وتنويع مصادر الدخل في البلاد وإنعاش الاقتصاد الكويتي وحماية البلاد من الفكر المنحرف إلى جانب دعوة سموه للعمل على إعداد التشريعات لتمكين الشباب وتشجيعهم ورعايتهم وتأهيلهم لحمل مسؤولية كويت المستقبل وتعزيز دور القطاع الخاص وتذكير هذا القطاع بمسؤوليته الوطنية في حل مشكلة البطالة وتوظيف الشباب الكويتي في الآونة الأخيرة تابعنا انزلاق بعض أبناء وطني وكتابة تدوينات وآراء في أمور لسنا طرفا فيها، وشخصيا أثلج صدري متابعة سمو الأمير لهذا الأمر ودعوته، حفظه الله، إلى الابتعاد عن التراشق العبثي في الأزمة الخليجية والالتزام بالتهدئة لأننا لسنا طرفا ثالثا في الأزمة الخليجية وعدم انزلاق أدوات التواصل الاجتماعي نحو التفرقة وإثارة النعرات والفتنة ما جاء في النطق السامي كثير ولا يمكن أن أتطرق لكل ما جاء فيه بزاوية محددة بعدد من الكلمات، ولكن وجب لكل الجهات وكل ذي صفة تنفيذ ما جاء في النطق السامي واعتباره خارطة طريق لكويت المستقبل.
زبدة الحچي: النطق السامي احتوى معاني ومضامين النصح والنصيحة، ولم يخف المرارة التي يلمسها سموه، حفظه الله، ونلمسها جميعا وحفل بالرغبة الصادقة والأمل في غد افضل فشكرنا لولي أمرنا.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
@mkmalyaseen
[email protected]