كل عام وأنت بألف خير يا دوحة الخير، كل عام وأنتم بألف خير يا شعب قطر الشقيق، بمناسبة اليوم الوطني لبلادكم الغالية، ففي كل يوم يزداد عشقي وحبي لبلدي الثاني قطر الشقيق.
في كل يوم يزداد انبهاري وإعجابي بالخطوات الحكيمة التي يقوم بها القائد الشاب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، في تحركاته وصولاته وجولاته التي تدهشك نظير تواضعه الجم وعفويته الراقية ونبل أخلاقه الكريمة التي أصبحت حديث الجميع، سائلين المولى عز وجل أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وأن يرزقه البطانة الصالحة لما فيه الخير للحبيبة قطر والأمتين العربية والإسلامية.
الحديث عن سموه يحتاج الى صفحات وكتب كي نعبر عما يجول بخاطرنا تجاه أمير الشباب الذي سار على درب والده الأمير الوالد، واستطاع في فترة وجيزة أن يسد الفراغ الذي تركه الأمير الوالد نظرا لثقته في نفسه وإيمانه بأن العمل الجاد يحتاج الى حركة دائمة وخطوات رائدة للوصول الى القمة في شتى المجالات وكافة الأصعدة.
وقد تشرفت قبل شهرين بزيارة قصيرة للشقيقة قطر انبهرت خلالها مما رأيت، ففي كل متر مربع مشروع قائم يجعلك تقف عنده إجلالا واحتراما للمشرفين عليه، ويعلن عن طفرة قادمة لا محالة نحو مصاف الدول المتقدمة، وربما المنافسة لاحقا في ميادين عدة نتيجة رؤية واضحة المعالم وإدارات محترفة في فن التعامل والتقييم ورسم السياسات الواعدة لخلق تنمية جديدة دون تعقيد أو تأخير في جميع المشاريع حتى العام 2035، فعند مشاهدتي للمشاريع العملاقة التنموية في أرجاء دوحة الخير اعتقدت أن تلك المشاريع تختص فقط في تنظيم كأس العالم 2022 إن شاء الله إلا أن الرد كان مفاجئا من قبل أحد الأصدقاء القطريين الذي أكد لي أن العمل مستمر والرؤية هدفها العام 2035، ما شاء الله تبارك الله.
عندها دعوت ربي أن يتمم الخير لأهلنا في قطر وسائر بلدان دول مجلس التعاون الخليجي والأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على المنطقة وشعوبها الأمن والأمان.
المختصر المفيد: من يريد أن يعمل لبلاده عليه أن يبتعد عن الأمور الشخصانية والمصالح الدنيوية والاصطفافات السياسية، حتى يحقق شيئا ما لوطنه الغالي، ويسعد به شعبه الكريم.
[email protected]
M_TH_ALOTAIBI@