نافع الظفيري
عندما تراه للوهلة الأولى يطالعك ببشاشة وجهه وابتسامته المعهودة، انه الشيخ د.محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة، انسان لطيف ومتواضع، يرفع عنك الحواجز، فكيف لا وهو من أصل طيب، ووالده الشيخ صباح السالم ـ أمير الكويت السابق ـ تغمده الله بواسع رحمته وأنزله فسيح جناته، وقد اشتهر بطيبه القلب والتسامح والابتسامة.
وقد حظيت الكويت على امتداد السنوات الطوال الماضية بوزير خارجية من طراز الرجال الأكفاء، وأمامنا النموذج الذي استحق عن جدارة أن يكون عميدا للديبلوماسية العالمية بفضل حنكته ومرونته وما عرف عنه من سعة صدره وابتسامته العريضة وبشاشة وجهه الدائمة والقبول الذي يحظى به في قلوب الجميع من محبة واحترام وتقدير، ذاك كان أميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما شغل سموه منصب وزير الخارجية لحقبة طويلة من الزمن ساهم خلالها في ترسيخ اسم ودور الكويت في المحافل والعلاقات العربية والدولية، وفي نفس الوقت جعل من الصعب لمن يشغل هذا المنصب بعده ان يقوم بما قام به.
ولأن الكويت عزيزة دائما بأبنائها، فها هو الشيخ د.محمد الصباح ينهل من خبرات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وينهج على طريقه في فن الديبلوماسية الراقية، فنراه دائما مبتسما بشوشا مرنا وديبلوماسيا غيورا يخوض غمار الحياة السياسية بقوة واقتدار.
والذي دعاني لهذا الحديث، ما قام به الشيخ د.محمد الصباح من دور نشط في مسيرة القمة الاقتصادية منذ بداية الاعداد لها حتى اقامتها وما عقد على هامشها من مؤتمرات صحافية ولقاءات ومقابلات جددت فينا تلك الصورة التي تعودناها من ابتسامة وبشاشة وجهه وطلاقة لسانه وحنكة سياسية وخبرة في الممارسة والأداء، ونحمد الله على ان الكويت حافلة برجالاتها القادرين على المشاركة في مسيرتها الوطنية مسيرة العمل والعطاء.
أتقدم الى نـــائب رئــــيس الوزراء ووزير الـــخارجية بتحــــية إعزاز وتقدير، متمنيا له دوام التوفيق فيما يبذله من جهود تعكس استمرار الأصالة والخبرة الكويتية العريقة في ترسيخ اسم ودور الكويت في مجال العلاقات والمحافل الدولية والاقليمية والعربية.