ناصر العنزي
لم تفز أندية التكتل على المعايير، فجميعها أندية كويتية وإن اختلفت في كل شيء، انما فازت الشرعية في اليوم الذي أعاد فيه القضاء الشامخ الأندية المنتخبة الى حيث ما كانت عليه قبل قرار الهيئة المتسرع بحلها وتعيين مجالس معينة بحجة مخالفة القوانين المحلية، عادت الأندية المنتخبة من جمعياتها العمومية إلى أماكنها بعد عام من الحل لأنها لم تخطئ إنما قامت بدورها حسب النظام الأساسي لاتحاد الكرة بانتخاب مجلس إدارة من 5 أعضاء في 14 نوفمبر 2009 وهو ما أكد صحته محكمة كاس الدولية واعترف به رسميا الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ما يعنيني ويعني غيري أيضا ان يعود الاستقرار الى الحالة الرياضية بعد ثلاث سنوات من القضايا وتبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة، وعلينا ان نرمي خلافاتنا السابقة ونعمل من اجل النهوض برياضاتنا في جميع الأندية وأصبح لزاما تعديل القوانين الرياضية بما يتوافق والميثاق الاولمبي كي يتم رفع الإيقاف المفروض علينا دوليا، يجب ان نواجه الواقع ولا نلتف حوله، لا تقولوا ان قوانيننا المحلية صائبة وغيرنا خطأ، فقد شبعنا من سماع ذلك والنتيجة واضحة، فهذا هو القضاء يؤكد على وجود مثالب في قانون 5 لسنة 2007 بتأكيد المحكمة الدستورية على عدم دستورية الفقرة الأخيرة من القانون التي تتعلق بالجمع بين المناصب وتبطل قرار عزل الشيخ طلال الفهد من منصب نائب المدير العام للهيئة وتعيده الى منصبه ومن بعده أيضا حكم محكمة التمييز بعودة الأندية المنحلة.
نقدر ونجل ما يقوم به النواب في مجلس الأمة في أداء أدوارهم الرقابية والتشريعية، وكنا نتمنى ان تقوم النائبة الفاضلة أسيل العوضي بالدفع نحو حلحلة القضية الرياضية لكنها اختزلتها في قولها «المهم ألا يزعل ولدنا» وتعني الشيخ طلال الفهد، وكأنه وحده سبب كل المشاكل الرياضية وهو قول لا نتفق فيه مع النائبة الفاضلة بعدما أنصفه القضاء محليا ومحكمة كاس دوليا، فالمشكلة كانت متشعبة بين القوانين المحلية ومثلها الدولية ولا يمكن حصرها في شخص واحد مارس حقه الذي يكفله الدستور وعاد إلى مناصبه بأحكام قضائية.
> دعونا من تداعيات الساحة المحلية ولنذهب إلى أزرقنا المتواجد في القاهرة في معسكر تدريبي قبل الذهاب إلى الدوحة للمشاركة في كأس آسيا (7 إلى 29 يناير2011) ونرى ان إقحامه في ثلاث مباريات تجريبية قوية مع كوريا الشمالية «24 و27 الشهر الجاري» وزامبيا «31 منه» أمر مرهق لفريق خرج منذ فترة بسيطة من بطولة الخليج بطلا مستحقا، والأفضل في نظرنا الاكتفاء في مباراتين خصوصا ان العناصر المتواجدة مع المدرب غوران لا تحتاج للتجربة. وسلامتكم.