إصابة نجم القادسية سيف الحشان هي نفسها إصابة النجم الأسبق عبدالعزيز حسن وتشابهت ظروف اللاعبين في مشوارهما مع الكرة، فكلاهما من أصحاب البنية القصيرة الضعيفة مما يسهل وقوعهما بإصابة الرباط الصليبي المزعجة، وابتعاد الحشان في هذه الفترة عن المشاركة مع الازرق في خليجي «22» في الرياض لم تكن في الحسبان، حيث كنا نتوقع له ظهورا لافتا في البطولة بعد ان وصل الى مرحلة متقدمة من المهارة والوعي داخل الملعب، ولا يمكن ان نلقي باللوم على أي طرف في إصابته لأنها مكتوبة ومقدرة حتى مدافع خيطان المحترف لم يكن متسببا بدرجة كبيرة في إصابته، وذلك بسبب ارتكاز الحشان على قدمه بعد قفزه متفاديا الاحتكاك، لكننا في الحقيقة كنا نتوجس خيفة من وقوعه في شر إصابة الرباط بسبب ضعف بنيته وطبيعة مهامه داخل الملعب التي تحتم عليه المواجهة المباشرة مع الخصوم، الأمر الذي يجعله عرضة للإصابة، وهذا ما حصل في وقت غير مناسب.
نحن على أعتاب المشاركة في خليجي «22» ومدربنا جورفان فييرا كان يتطلع الى مشاركة فعالة بوجود لاعب مهاري مثل سيف الحشان، حيث ان بطولات الخليج تعتمد غالبا لطبيعة المنتخبات المتشابهة على اللاعبين أصحاب المهارة في حسم الأمور لصالحها بنسبة كبيرة كما تابعنا في اغلب البطولات السابقة وآخرها نجم الإمارات عمر عبدالرحمن الذي كان سببا مباشرا في تحقيق اللقب في خليجي «21» في المنامة.
نعم، فقدنا لاعبا مهما سواء احتاجه المدرب أساسيا أو أبقاه ورقة بديلة في الشوط الثاني، لكن ثقتنا كبيرة أيضا في لاعبي الازرق الذين يحسنون عادة التعامل مع دورات الخليج بإتقان، ومنتخبنا يمكنه ان يتأقلم مع أوضاع مجموعته التي تضمه والعراق والامارات وعمان فليس من الصعب علينا التأهل الى نصف النهائي، فلا يوجد منتخب يتميز عن الآخر فرديا وجماعيا.
[email protected]