مازال الحديث قائما عن المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد والتي ذهب لقبها الى الاخضر على حساب العميد بنتيجة مثالية عامرة بالأهداف، لم تكن تلك المواجهة مباراة واحدة انما كانت «3» مباريات في ملعب واحد، مباراة بين الجمهور ومباراة لاعبين ومباراة مدربين، ففي المباراة الاولى تفوق الاخضر بحضوره في المدرج الهلالي وشكل لوحة جميلة وأيضا لم تقصر جماهير العميد في مؤازرة فريقها، وفي المباراة الثانية تفوق لاعبو العربي وفي طليعتهم محمد جراغ واحمد هايل والسليمي واحمد ابراهيم، وفي المباراة الثالثة تبارى الصربي بوريس بونياك ومحمد ابراهيم مثل لعبة المبارزة في الاشواط الاربعة، ضربة بضربة شوط لك وشوط لي وهكذا حتى انهى بونياك الجدال لصالحه.
****
ما يهمنا ان الجماهير في الكويت مازالت قوية صامدة عاشقة للكرة رغم كل المصاعب التي تواجهها في نظام اللعبة وقلة المنشآت وعدم الرغبة من قبل المسؤولين في تصحيح الاوضاع السيئة لكرتنا، فكان الحضور الجماهيري الكبير رسالة الى كل المعنيين بضرورة الالتفات الى القصور وتحسين اوضاع الكرة والرياضة بشكل عام وكأنهم يقولون حتى لو أقيمت المباريات على ملاعب رملية فسوف نحضر ونشجع، هذه هي جماهير الكرة لا تيأس ولا تمل ورغم الاخفافات للأندية والمنتخب في المشاركات الخارجية إلا أنها على ثقة باننا سننافس بقوة ونفوز لو تغير حال الكرة في الكويت وتوافرت المنشآت الحديثة والانتقال من عالم الهواة الى الاحتراف.
****
حمد أمان لاعب ممتاز فقده القادسية والمنتخب كما فقدنا عناصر اخرى سابقة، وبعد ان شعر بعدم الاهتمام ذهب لممارسة رياضة اخرى في سباق السيارات «كويت مايل» وتعرض لحادث عرضي امس الاول وخرج منه سالما، وللأسف انه ابتعد وهو في عز عطائه بعد ان وجد عدم الاهتمام وهاهو ايضا فهد العنزي لن يشارك مع الازرق في كأس آسيا وربما لن يشارك مرة اخرى، ولدينا الآن لاعب شاب في بداية طريقه للنجومية وهو احمد حزام مهاجم الكويت ونتمنى ان نمنحه الفرصة مبكرا كي لا نخسره مع الأزرق.
[email protected]