في كل مرة تصل البرتغال إلى المربع الذهبي وتعود مثلما جاءت، في كل مرة تقترب من المباراة النهائية ولا تلعبها «تأهلت مرة واحدة وخسرت الكأس من اليونان عام 2004»، في كل بطولة يحلم البرتغاليون باللقب ثم يبكونه، لعبوا أربع مباريات في الأدوار نصف النهائية ويخسرون، وفي البطولة الحالية تأهلت البرتغال بعد أن لعبت «5» مباريات لم تفز في واحدة منها بالوقت الأصلي لكنها تأهلت بفضل نهايتها المثمرة، وفي مباراتهما أمس الأول أمام پولندا كانت بحالة تسمح لها بالفوز وانتظرت حتى ركلات الترجيح وتأهلت لمكانها المعتاد بفضل تسديدات رونالدو وريناتو وموتينيو وناني وكواريزما.
في ذاكرة الأوروبيين عامة والبرتغاليين والفرنسيين خاصة مباراة لا تنسى في نصف نهائي كأس أمم أوروبا عام «1984» في مدينة مرسيليا وفازت فرنسا 2/3 بعد تمديد المباراة لشوطين إضافيين، ووصف المراقبون هذه المباراة بأنها من «أعظم» مباريات كرة القدم، وتقدمت البرتغال بهدفين لهدف قبل ان تدرك فرنسا التعادل ثم تفوز بهدف ثالث سجله النجم ميشيل بلاتيني بعد مجهود رائع وتحضير من النجم الأسمر جان تيغانا «من أصل مالي»، وسميت هذه البطولة باسم ميشيل بلاتيني بعد ان قاد فرنسا للفوز باللقب وفاز بجائزة هداف البطولة بـ «9» أهداف وهو صانع لعب في خط الوسط.
* إن نظرتم يمينا فالألمان وإن التفتم شمالا فالطليان وبينهما الحكم حائر لمن يعطي إشارة بدء المواجهة اليوم، مباراة تستحق المشاهدة أكثر من مرة لما فيها من قيمة فنية وجمالية مؤكدة، كلاهما مرشح للقب، وجميع لاعبيهم قادرون على صنع الفارق في أي لحظة، مباراة «ضبط وربط» ونجوم يلعبون كرة صحيحة من دفاعها إلى هجومها، إيطاليا لم تخسر مباراة رسمية من ألمانيا ويقول مدرب الثاني يواكيم لوف «لن يكون ذلك عائقا في تحقيق الفوز اليوم».
[email protected]