«إذا كانت لديك القدرة على التسديد فسدد في أي لحظة»، جملة سمعناها من أحد المتابعين القدامى لدورينا وكرتنا ويبرر قوله بعدم وجود حراس مرمى على مستوى عال من الكفاءة والتميز، وبرأينا أنه أصاب في قوله بعدما أصبحت الأهداف تدخل المرمى بكل سهولة ومن كل الجهات، والحراسة في الكويت كانت تزخر بأفضل النجوم منذ سنوات طويلة وفي مرحلة الثمانينيات، وبعد اعتزال احمد الطرابلسي ازدحمت الحراسة بالكثير من المميزين مثل المرحوم سمير سعيد وخالد الشمري وأحمد سليمان الأمير وحسين المكيمي ومطير شرقاط ثم جاء جيل فلاح دبشة وخالد الفضلي واحمد جاسم الذين تناوبوا على حراسة مرمى الازرق في التسعينيات، وبعدها أصبحت الحراسة في أقل مستوياتها.
ما يؤكد كلام المتابع القديم وكلامنا أن الحراسة في أكبر الأندية واكثرها شعبية وبطولات، وهو القادسية، لا يوجد به حارس مرمى من فئة النجوم بعد ابتعاد الحارس السابق نواف الخالدي، وهو برأينا حارس جيد على المستوى المحلي خدمته الظروف في ندرة المهاجمين الهدافين، لكنه على المستوى الخارجي فشل مع المنتخب في مهام كثيرة، واللوم لا يقع عليه وحده إنما يقع على اللاعبين والمدرب والإدارة أيضا، والقادسية الآن بوجهة نظرنا بلا حارس «أساسي» والسبب عدم توفير الادارة بديلا للخالدي الذي ظل يلعب أساسيا منذ «١٦» عاما في كل الظروف الجيدة والسيئة.
٭ في المواسم الخمس الاخيرة كان الكل يصرح للقنوات الرياضية بعد المباراة، المشرف والمدير ومساعد المدير والمتحدث الإعلامي وغيرهم، ما يخلق نوعا من التضارب والإرباك، وفي أحد اللقاءات انتقد مشرف أحد الفرق المدرب بشكل غير مستحب لذلك يجب على الأندية تسمية شخص مسؤول يتحدث باسم الفريق حتى تكون الأمور في مستوى مهني مرضٍ للجميع.
[email protected]