لسنا مع العربي في انسحابه من مسابقة الدوري، لكن مع حقه في الاحتجاج واحتساب نقاط مباراته مع الكويت لصالحه، إن كان له حق فيها حسب لوائح لجنة المسابقات، والأخطاء في تفسير المواد واردة، ولكن الإصرار على الخطأ لا نقبله كي لا تتجه الأمور إلى منحى اكثر تصعيدا، ورسالتنا الى الطرفين العربي واللجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم «اللي فينا يكفينا» لما تمر به كرتنا ولا نتمنى أن تخسر الجماهير فريقا مثل العربي أحد أعمدة المنافسة في كل البطولات وصاحب القاعدة الجماهيرية العريضة، والذي مر بظروف فنية صعبه حتى وصول مدربه الصربي ميودراغ جيسك الذي أدخل على الفريق بعضا من التغييرات لعودة الأخضر من جديد للمنافسة.
وفي الحديث عن الانسحابات في مسابقة الدوري يظهر على المشهد أهم الانسحابات في عمر المسابقة، وذلك عندما أعلن رئيس نادي القادسية السابق عبدالمحسن الفارس انسحاب الأصفر من الدوري موسم 1997/1996 بقرار وصف بأنه فردي من الرئيس، احتجاجا على قرار اتحاد الكرة الذي كان يرأسه آنذاك الشيخ أحمد الفهد بإقامة دوري الدمج بعد هبوط العربي للدرجة الأولي، وتابعنا تلك الحادثة بتفاصيلها، وأذكر أنني أجريت اتصالا مع أمين السر بنادي القادسية عثمان الحسينان وقال حرفيا «لا توجد نية لانسحابنا من الدوري»، وفي اليوم التالي أعلن الرئيس الفارس الانسحاب ونفذ قراره وغاب الأصفر عن الدوري.
٭ «الأزرق الجذور، السجل 1902-2015» كتاب قدمه الزميل الإعلامي مرزوق العجمي، يعد أضخم كتاب في تاريخ الحركة الرياضية الكويتية، ويحتوي على كل رقم وحدث ومباراة ولاعب وإداري وحكم وصور موثقة وكل ما يمت بصلة للكرة الكويتية، وقدم في صفحاته وثيقة بريطانية تشير إلى إقامة أول مباراة في كرة القدم في الكويت عام «1902» بين فريقين بريطانيين كانوا من ضمن بارجة بريطانية وصلت الى الكويت، كتاب ضخم يستحق الاقتناء والقراءة ويكون مرجعا في المدارس والكليات، شكرا زميلنا مرزوق العجمي على ما قمت به.