بعد وصول فيروس كورونا إلي الكويت عبر عدد من المسافرين (شفاهم الله وعافاهم) أصبحت هناك ضرورة ملحة بتركيز الجهات الإعلامية العمل على تدشين حملات توعوية في وسائل الإعلام المختلفة حول كيفية الوقاية من المرض والتدابير الاحترازية الواجب اتخاذها حتى لا يصاب أحد به، خصوصا مع الموسم الدراسي الذي تكون فيه تجمعات طلابية، وكذلك بين الموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة. ومع مواسم التخييم والمناسبات الوطنية فإن الاختلاط بالأماكن العامة قد يرفع فرص التعرض لهذا الفيروس والإصابة به.
من الضروري أن تكون هناك توعية في وسائل الإعلام للتعريف بهذا المرض، وكيف للطفل الذي يذهب الى المدرسة أن يتجنب بعض السلوكيات التي قد تعرضه للإصابة بالمرض، لا سمح الله، كالإمساك بالأشياء غير النظيفة أو عدم غسل اليد والعناية بالنظافة الشخصية أثناء الدراسة، وأن يحافظ الموظفون على مسافة متوسطة بينهم كما تستدعي تدابير الصحة والسلامة المهنية.
أما على مستوى وزارة الصحة، فيجب عليها توفير المستشفيات الجاهزة والمتحضرة طبيا لعلاج المرضى حتى لا يزداد انتشار الفيروس، فقد لوحظ أن إجراءات فحص المسافرين في المطارات تقتصر على شاشة تقيس حرارة الجسم ولا يمكنها أن تجزم فعلا بما إذا كان المسافر حاملا لهذا المرض من عدمه، وبالتالي قد يكون هذا القصور سببا في انتشار المرض خصوصا إذا كان في مراحل متقدمة لا يظهر بها ارتفاع حرارة الجسم. ومن الضروري من يشعر بالمرض أن يذهب مباشرة إلى الفحص لتجنب انتشار الفيروس.
كما أن الكويت تمتلك الإمكانات المادية واللوجستية لتعيين المتخصصين من الأطباء العالميين والخبراء لمعالجة المرض ومواجهته وكلنا إيمان بحسن قيادة وزارة الصحة لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
ختاما، علي المرء أن يؤمن تماما بأن كل ابتلاء هو اختبار من الله عزوجل، وأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ليختبر إيمانا وليجازيه على صبره، ونحن أمة صابرة محتسبة، كما أن من الأخبار المفرحة أن دولة الإمارات الشقيقة تمكنت من معالجة حالة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، ونتمنى أن تنقل هذه الخبرات إلى الكويت لعلاج الحالات الموجودة ومنع انتشار الفيروس.
نصيحة: على كل من يعلم أن هناك أحدا مصاب بهذا المرض أن يبلغ جهات الاختصاص عنه.