يتسم الشعب الكويتي بصفات اختص بها عبر الزمن وأصبحت جزءا لا يتجزأ من ثقافته حاله حال أي شعب يمتاز عن غيره من الشعوب بصفات تلتصق به ومنها تظهر هويته.
فتجد على سبيل المثال الشعب الياباني محبا للعمل دون كلل أو ملل والشعب الانجليزي يعشق النظام حتى وهو داخل بيته، أما الألماني فيحب أن يصل دائما إلى درجة الكمال.
والشعب الكويتي كغيره من الشعوب يتميز بكثير من الصفات التي منها حبه للمقالب والمواقف المضحكة تناقلتها الأجيال ومنها قصص وحكايات مازالت تروى إلى يومنا هذا حدثت منذ قديم الأزمان.
واستمرت السمة أو العادة لصيقة إلى عصرنا هذا بزيادة عدم احترام الآخرين والتهكم عليهم حتى تحولت الدعابات خفيفة الظل إلى سخرية سمجة تعف العين عن النظر إليها خلال ما يتم تداوله عبر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة إلى أن تحولنا إلى مجتمع يعشق الفضائح والتلاعب بأعراض الناس دون أدنى إحساس أو أقل تقدير بمشاعر هذا الشخص أو أهله أو معارفه لنصبح شعبا أنانيا يريد أن يضحك ويتندر على الغير دون احترام لمشاعر وآدمية هؤلاء الناس حتى وصل بنى الحال إلى طفل مسكين لم يتعد 7 سنوات نضحك على مقطع الفيديو الذي يخصه صباحا ومساء، حق العباد على العباد دين في رقبة العبد، فإذا لم يقتص الله منك بالدنيا فلن ينساك بالآخرة.
على الهامش: سئل أحد رجال الأمن القدامى لماذا لا توجد قضايا بالسابق فأجاب بأن القضايا كانت موجودة، ولكن بالماضي كان الناس يفضلون الستر.
[email protected]