الصعب هو الشيء الذي لا تستطيع الوصول اليه بسهولة وقد تحتاج الى وسائل مساعدة كثيرة من أجل الوصول اليه وبشق الأنفس وقد لا تنفع كل تلك الوسائل، لذلك تجد بعض الأشخاص يصفون فلانا ما بانه صعب.
الصعب ليس حكرا على نوعية محددة من البشر ولكنها تنطبق على كثير من الناس وسأحاول أن أوضح من هم حسب فهمي لهم وفي حال وجد أحدكم أنه شخص صعب ولم يجد وصفا له في المقال فليعذرني على تقصيري في حقه.
في السابق كان وصف الصعب يطلق على الشخص الذي يصعب إقناعه بما لا ينفعه ولا يمكن أن تستغفله أو تضحك عليه بالكلام غير المقنع أو كما يقال بالعامية «محد يقدر يأكل بعقله حلاوة» وتجد أن النصابين يتحاشون التعامل معه لأنه يعجزهم.
اليوم انقلبت الآية وأصبح الصعب هو الشخص الذي يصعب عليك إقناعه بمصلحته وأن هناك من يستغل طيبته التي تربى عليها وحين تنصحه بعدم تصديق كل ما يسمع ويتفوه به الاخرون لا يستجيب لك، رغم أن كل الحقائق تدل على أنهم يستغلونه حتى أصبحت الصعوبة ظاهرة عامة وبدأت أتخوف أن يضاف إلينا لقب «الشعب الصعب» إضافة الى ألقابنا السابقة.
قد يقول أحدكم: ليس من مسؤوليتي أن أوعي الاخرين، وهذا الكلام فيه من الصحة الشيء الكثير ولكن حين تكون صعوبتك في عدم الفهم والانقياد خلف من لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة فعندها سأستخدم الكي خلف صرصور أذنك، ليس حبا لك ولا لخوفي عليك ولكن لخوفي على وطني الذي ستضيعه بغبائك الصعب.
أدام الله الشعب الصعب الذي لا يستغفله الآخرون ولا دام الشعب الذي سيضيع بلده.
[email protected]