عندما تنتقد شخصا ما فإن عليك أن تذكر وتوضح سبب انتقادك له، فليس من المقبول أن تنتقد دون سبب معقول ومنطقي، وعندما تريد شكره والثناء عليه فإنك مطالب بذكر سبب المدح لنحب معك من اثنيت عليه ونشيد مثلما أشدت به، لذلك وجب على الجميع شكر رجال الجيش والشرطة لسهرهم وحرصهم على الحفاظ على أمن الكويت من الأخطار الخارجية والداخلية، ويجب علينا أن نقف معهم ونساعدهم على اداء واجبهم على أكمل وجه لأنهم فعلا يستحقون منا كل دعم معنوي.
ولكن شكرهم ليس لهذا الأمر المهم فقط ولكن لأمر هو أكثر أهمية للكويت وشعبها إنما شكرنا لهم يجب أن يكون لعدم مشاركتهم في العملية الانتخابية التي نطلق عليها اسم «العرس الديموقراطي» الذي تسبب في وقف كل شيء في الكويت.
لقد أثبتت السنوات أن هناك خطأ رهيبا في العملية الديموقراطية الكويتية، فقد استغلها الكثير منا للتكسب والربح المادي ولإثارة النعرات الطائفية والقبلية والفئوية لأجل الوصول الى الكرسي البرلماني الذي سيفتح له أبواب الاستفادة، وخير دليل ما نشاهده ونسمعه من الطامعين في الوصول له أو البقاء فيه أو العودة إليه.
لقد كنت أنتقد وبشدة أي شخص يطالب بوقف الحياة البرلمانية، واليوم أعلن أنني مع أي شخص يطالب بوقفها لأن نتائجها على الكويت سيئة، لذلك وجب علينا شكر رجال «الداخلية» و«الدفاع» لأنهم لم يساهموا في تلك الجريمة التي نمارسها بحق الكويت في كل انتخابات.
أدام الله من مارس عملية الانتخابات لمصلحة الكويت ولا دام من مارسها لفزعة قبلية او طائفية أو فئوية.
[email protected]