كثيرة هي المقولات التي يستشهد بها الناس في حال أرادوا أن يخدموا فكرتهم سواء كانت المقولة مثلا أو بيتا من الشعر، وقد تجد من يوافق على استشهادك بها إذا وافقت هواه ورغباته وقد تجد من يخالفك ولا يقبل به خصوصا إن كان يعرف أن قائل تلك المقولة غير صادق فيما قاله وأن همه الأكبر هو البحث عن الشهرة فقط.
ومن فضل الله أن أغلب من استشهد بهم هم عقلاء ولهم تجاربهم التي نستفيد منها، لذلك فإنني أستشهد بأبيات من الشعر لوالدي، حفظة الله وأطال عمره على طاعته فلم أسمع لوالدي قصائد غزل كما الشعراء وأغلب ما يكتبه أبيات يناجي فيها الله ويدعو فيها الله عز وجل للكويت وللملكة العربية السعودية، ولكنه لا يحب أن ينشرها.
واليوم وبعد أن كثر أبناء الكويت الذين ينتقدونها وكأنهم وحدهم الحريصون عليها ولكنهم في واقع الأمر ينتقدونها لأنهم لم يحصلوا على الفرصة المناسبة لسرقتها حتى وصل الأمر بأن تجرأ الأجانب بالكلام عليها حين شاهدوا أن أبناءها يفعلون ذلك، فأصبح الوضع كما يقول المصريون: «اللي يحب النبي يضرب» وأصبحنا ملطشة للي يسوى واللي ما يسوى.
يقول والدي عن كل من ينتقد الكويت:
الله يعزك يا كويت العروبة
خليتي الثعلب يبي مشية الزير
يلبس مثل لبسه ويكشخ بثوبه
يقلده بالقول وهو ماكره غير
أن اشهد أنك يا الكويت محبوبه
الله يوجهبك على نيه الخير
نعم يا والدي حفظك الله، لقد جعلت الكويت البعض ينتقدها لأنهم يعرفون حلم ولاة الأمر وطولة بالهم وعدم حبهم للانتقام أو المحاسبة حتى أصبحت الثعالب تهاجم أسيادها والفئران تحاول إصلاحنا وهم يعلمون أنهم لولا الكويت لما أصبح لهم شأن.
أدام الله الكويت وولاة أمورنا سالمين غانمين ولا دامت الثعالب التي أصبح ضباحها زئير وله سامعين ومنصتين.
[email protected]