يقول البعض «إن لكل سؤال جوابا» وهناك من يستخدم مقولة «من طرق الباب سمع الجواب» وتقال لكل شخص يبدأ بالتحدث عن أمر ما فإن أتاه الجواب على غير ما يريد ويشتهي كانت مقولة الطرق على الباب هي الرد المناسب.
وبما أننا نتكلم عن الأبواب يجب أن أذكر أهم الأبواب الكويتية القديمة وما استخداماتها، فقد عرف الكويتيون باب أبوخوخة وهو عبارة عن باب صغير مخصص لدخول ساكني المنزل أو ضيوفهم ويكون هذا الباب داخل إطار الباب الرئيسي الكبير الذي لا يفتح إلا نادرا في حال إدخال أو إخراج أمتعة كبيرة.
ذلك الباب القديم تمت الاستعاضة عنه بوضع بابين في أغلب المنازل الحديثة وهما باب البخار وباب البيت العادي ونحمد الله أنه لا توجد لدينا حالات مرضية تستدعي الخروج من الباب الكبير كما نسمع في بعض البلدان وآخرها حالة الفتاة المصرية التي تم إخراجها من منزلها بعد هدم أحد الجدران لنقلها وعلاجها.
في الكويت يجب أن يعرف كل شخص حجمه الحقيقي وأن يطرق الباب المناسب لحجمه وألا يفتح على نفسه بابا يكون سببا في جلب البلاء له ولمن خلفه، مثلما فعل بعض السياسيين بأنفسهم فبعضهم فتح على نفسه باب مخزن كبير وسمع أجوبة لم يكن يتوقع أن يسمعها.
وليتهم تذكروا نصيحة الشاعر والفارس شالح بن هدلان، حين قال:
«من شق ستر الناس شقوله ستار ** من ضحك بالثرمان يضحك بلا سن»
ولمن لا يفهم الشعر النبطي فعليه بقول الإمام الشافعي:
«لسانك لا تذكر به عورة امرئ ** فكلك عورات وللناس ألسن»
أدام الله من عرف حجمه الطبيعي وبلع لسانه، ولا دام من فتح على نفسه بابا لا يستطيع أن يغلقه.
[email protected]