صالح الشايجي
قال أحد المرشحين: إن المرأة التي تكشف عن ساقيها وشعرها، لا تصلح لأن تمثل المرأة الكويتية في البرلمان!
هذا ما قاله امام جمع نسوي في محفل دعائي انتخابي! ورغم أن مثل هذا الرأي يمس جمعا من النساء ويشكك بقدرتهن على ممارسة الدور البرلماني، فإن هذا ليس «مربط الفرس»، أو ما استحق الرد عليه والاشارة الى خطئه الموضوعي الذي سألخصه بالسطور التالية.
وفي البدء ان المرأة المرشحة لا تمثل النساء فقط ولا شريحة خاصة منهن، لأنها تمثل الكويت ككل، وتمثل الرجال والنساء، ولا أدري من أو ما الذي أوحى للسيد المرشح أن المرأة ستمثل المرأة دون الرجل؟!
والخطأ الموضوعي الصارخ في رأيه ذاك، والذي يحتاج تصحيحا، هو أن المرأة الكويتية موزعة بين ملل وطوائف وعقائد، فثمة نساء مسيحيات كويتيات ومن ملل أخرى لا يعتمدن حجاب المرأة كمظهر ديني، لذلك فإن المرأة السافرة - لا المحجبة - هي التي تمثل المرأة الكويتية بمختلف شرائحها ومعتقداتها الدينية المتنوعة! أما المرأة المحجبة أو المنقبة، فإنها قد تمثل النساء المسلمات فقط، حسب منطق السيد المرشح وفي حالة الايمان بمنطقه الذي يقصر تمثيل المرأة على النساء، واذا اعتمدنا التخصيص اكثر، فإن تلك المرأة المحجبة أو المنقبة، ستمثل المرأة المحجبة أو المنقبة التي تشاركها الثقافة نفسها وتنطلق معها من القواعد نفسها، ولن تلتفت لما يواجه النساء السافرات أو ما لهن من حقوق.
فضلا عن ذلك فإن العمل النيابي، هو ناتج ثقافي علماني ووضعي، وليس دينيا، ما يدعو المرأة الملتزمة الى الامتناع عن الخوض به!
وبناء على كل ذلك أرجو أن يعي السيد المرشح هذه الحقائق، فيصحح رأيه السابق!