صالح الشايجي
«سوزان» جميلة، والله العظيم حلوة وجميلة ولطيفة وحسناء وهيفاء وغيداء ودعجاء وحوراء، وكل الصفات المنتهية بـ «الألف» و«الهمزة»! يعني الخ..الخ!
أنا اكتب عن القتيلة، شهيدة الحب والفن والرجال والمال والاعمال والبنوك والحسابات المصرفية السرية والفنادق والشاليهات والشقق الفخمة والطائرات الخاصة، التي تنقل الافواج «المؤمنة» الى «العمرة»، تقبل الله طاعتها!
أعني «سوزان تميم»! وصفة الدمامة بالتأكيد ليست خاصة بها ولا تحتكرها هي ولم تقم حولها سياجا «حصريا» تملك معه حق العرض الاول والاخير وما بينهما من متشابهات او متناقضات! ولكن صفة «الدمامة» تعود - وحصريا - لابيها واسمه «تميم» ولو انصف الدهر لكان اسمه «دميم» لا «تميم»!
لماذا.. يا هذا غيرت اسم الرجل من «تميم» الى «دميم»؟! أليس اسم «تميم» جميلا وباهيا ومزيانا بالزاف وحلوا ويا حلاته ويهبل؟! اذن لماذا بدلت الاسم؟!
لانني - بصراحة - وبمنتهى الصراحة والراحة، وربما «الوقاحة»، ما شاهدت في «تميم» هذا غير «الدميم»! فابنته التي ستر الله عليها بـ «الموت» المبكر المزدوج! اي المبكر في العمر فهي بعد لم تكن تجاوزت الثلاثين او ربما لم تبلغها، ومبكر ايضا نسبة لحادث مقتلها الذي تم في الصباح الباكر، وقبل ان تنشد العصافير زقزقة الصباح وتنقر بمناقيرها على شباك الشابة المقتولة، حين دهمها ذلك القاتل بطعنة سددها الى نحرها الجميل، فلم يجد الموت بدا من الحضور المبكر لتخرج الحياة من ذلك الجسد الجميل الذي مزقته أقداره مزقا مزقا بين خرائف الرجال وخرائب الضمائر، فتعدد الازواج والعشاق والعواذل!
اما الأب الذي أتعاطف مع مصابه بابنته، فلم تلجمه اللاجمة ولم تخرسه المصيبة ولم تنزل به النازلة، بل راح يفتح على الفضائيات واحدة اثر اخرى، والجرائد صفحة تلو اخرى، والاذاعات وشبكات النت والجوالات وحمالات الاخبار، ليتحدث عن كل ما يعتبره الناس خزيا وعارا في ابنته ليتبحر في العلم الغزير ومعرفته بأسرارها كافة! «بنتي ما كانت بتخبي عني شي»! اللهم زد وبارك وبحّره في علمه وعلومه! متزوجة فيعقد عليها ثان عقده قبل طلاقها «من باب الحماية»! «عقد زواج مزور» الاب عارف وساكت! ثم يدخل «الامبراطور» حياة ابنته رغم انها متزوجة وعقد زواجها باطل باطل باطل، كما يقول الاب، ولكن هذا العقد الباطل، لم يمنع الزوج «الباطل» من معاشرة زوجته الباطلة! وحضرة الاب صامت لا ينبس ببنت شفة! الامبراطور يحويها ويحتويها واموال وطائرات خاصة تحمل العائلة كلها، وشقق فاخرة، وخلوة غير شرعية، وعقد طلاق مطعون فيه مثل عقد الزواج الباطل! تلك هي روايات الأب الوكيل الحصري لدم ابنته! والغريب انه مازال يدافع عن القاتل، فهل هو «تميم» أم «دميم»؟!