Note: English translation is not 100% accurate
حبل من مسد
الاثنين
2007/1/1
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
من «ليبيا» القذافي، إلى فلسطين «هنية»، أسف على موت صدام.
لا عجب.. ولم لا يأسف من شاكلوه وشابهوه ودانوه صورة ومضمونا؟
ليبيا تعلن الحداد ثلاثة أيام على موت صدام، لأن «العقيد» «العتيد» قد شاهد رقبته تتدلى وهو يشاهد رقبة صنوه مدلاة في الكاظمية.
بين بنغازي وبغداد مسافة من زمن، وكما زحف الزمن الى «بغداد» فثمة زمن آخر يزحف نحو «بنغازي».
ومثلما التف الحبل حول عنق صدام، فثمة حبل آخر، ينتظر نحرا يلتف حوله، لذلك كان الحزن القذافي، وكان الحداد الطرابلسي.
ثلاثة أيام من الحداد الأسود على رجل مات ويداه مازالتا تقطران من دماء ضحاياه المؤلفة ألوفهم، ومازالت عظامهم تغذي دود الأرض.
تشابه الظلمة، وتشاكل المتغطرسون، وتماثل الطغاة، فذاك لديه أبناء جبارون آثمون معتدون مغتصبون، وهذا لديه مثل ما لدى رفيقه، ذاك تحطم ابناه وصارا جثتين مرممتين محاكتين مخاطتين، بعد أن حصدتهما نار الحق التي ان خبت يوما فإنها تشتعل كل يوم، وهذا مازالت قبيلة أبنائه بزعامة عائشة المتبناة، تعيث في الليبيين فسادا وانتهاكا وانتهابا.
إن اليوم قريب من البارحة، ولكل بارحة غد يماثلها.
وأعجب من ذا.. ذاك الفلسطيني المسمى اسماعيل هنية الذي تسول واستجدى على عتبات «الملالي» في ايران، فحصد منهم الملايين ليعلن الحزن سريعا على شنق صدام حسين، الذي خسرت به الثورة الفلسطينية أحد أعظم مناصريها.
إن جرائم إسرائيل، منذ دق الصهاينة وتدهم الأول في فلسطين، وحتى أولمرت، لم تبلغ حجرا واحدا في جرائم صدام حسين الذي حزن عليه هنية، وأسف لشنقه.
فأي صنف رديء ووطيء ينتمي اليه مثل هؤلاء الزعماء.
إن حبل المشنقة طويل، حبل من مسد، لا أسف إن التف حول أعناقهم.
اقرأ أيضاً