Note: English translation is not 100% accurate
عفو جابر
الثلاثاء
2007/1/16
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
ما مت وحيدا يا «جابر»..
ماتت معك ذكريات وافراح واناشيد خطها زمنك على ألسنتنا..
معك ماتت انصاف قلوبنا وانصاف اعمارنا وانصاف احلامنا..
انشطر قلب الكويت بموتك..
رحلت.. حانيا.. محبا.. محبوبا.. اميرا حاضرا في ذاكرة الكويت الى الابد، حاضرا في برها.. في بحرها.. في دموع اطفالها الباحثة عيونهم عن «بابا جابر» الذي نطقت باسمه شفاههم وهم تلتمس ألسنتهم الفصاحة في دروب الكلام.
«جابر الاحمد» تاج على رأس زمن كويتي ووسام على صدر عهد كويتي.
دفء في القلب.. ونسمة طرية على الجسد.. وفرح تراه العين..
كلما اجلت عيني في ماضي الكويت اراك.. بل كلنا نراك..
نراك حاكما حكيما..
تطيل الصمت.. وتنطق بالحكمة.. تضم الجميع تحت جناحيك.. فلم تتكبر على احد.. ولم تشح بوجهك عن احد.. ولم تسحب يدك من يد مصافحة.. ولم تتوان عن التربيت على كتف من جار عليه زمن او شطر من زمن.. تشخص عيوننا في صورتك التي لا تموت..
وتمتد بصائرنا لترى يديك ترسمان كويتا لنا..
وفكرت كيف ترسي قواعد للبلاد.. قواعد لا يهزمها الزمن.. ولا تهزها الاحداث..
رسمت الكويت على خارطة الزمن.. كويتا دائمة.. حاضرة لا في العيون وحسب، بل في الاذهان وفي الصدور.. وفي الزمن كله..
اينما نجيل النظر نراك يا «جابر».. شواهدك يعز حاسبها.. وحواضرك لا يمحوها الموت.. لقد مت.. وتركت فينا ما لا يموت.. وطنا شامخا.. وحبا دائما.. ووفاء.. وسماحة.. وعفوا كبيرا.. انه عفو الكبار.. عفو جابر الأحمد.
اقرأ أيضاً