Note: English translation is not 100% accurate
الرجل الذي فقد «عقله»
السبت
2007/1/20
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
انك لن تستطيع إعادة الرشد إلى الاحمق، ولكن يمكنك ان تمنع العقلاء من ان يكونوا حمقى.
وانا اذ اكتب ردا على «طلال سلمان» ـ صحافي لبناني ـ فانا لا اقصد اعادة الرشد اليه، ولكن اهدف الى ان احصن بعض العقلاء، ممن قرأوا له ما كتب، من الوقوع في الدائرة التي حبس فيها «سلمان» نفسه.
لم يستطع «طلال سلمان» الانعتاق من الارث الفئوي ومن الضاغط النفسي، وهو يكتب مستهزئا وبحقد وتشف واضحين ضد دول «النفط والغاز ومشتقاتهما» ويقصد دول الخليج العربية، او دول مجلس التعاون، لان هذه الدول فتحت ابوابها لرئيس الحكومة اللبنانية في زيارته الاخيرة لها واكدت دعمها لـ «لبنان» ومساعدته على تجاوز ضائقته الاقتصادية ودعم «باريس ـ 3».
ادعى «سلمان» أن هذا الدعم الخليجي لم يكن بدافع «قومي» او انه «تعبير عن نخوة عربية صادقة هدفها اغاثة الشقيق الملهوف» ـ حسب تعبيره ـ بل ان ذلك الدعم جاء تلبية لـ «رغبة اميركية»، كما استغرب «سلمان» واستفزه «عدم تدخل دول الخليج بالشأن اللبناني الداخلي»!
جرت العادة عند العقلاء والوطنيين ان يطالبوا بعدم تدخل احد بشؤونهم الداخلية، اما المطالبة بالتدخل بالشأن الداخلي، فهي بالتأكيد دعوة غير عاقلة وموقف غير وطني.
ان دول الخليج، ولأقصر حديثي على الكويت بالذات ـ كونها بلادي ـ لم تمد يدها للبنان الآن فقط، من خلال مصافحتها ليد «فؤاد السنيورة»، بل ان الدعم الكويتي للبنان قديم، واعتقد ان «سلمان» كان يعرفه حينما كان يتمتع بنعمة «العقل» التي ادى زوالها الى ان يكتب ما كتب!
لماذا لم يستغرب «سلمان» او يستفزه الدعم الكويتي للبنان خلال حربه الاخيرة، او خلال حربه السابقة وعلى مدى خمسة عشر عاما، اقتطعتها الحرب من عمر لبنان وكان السعي الكويتي يطير على اجنحة ولا يسعى على قدمين لإطفاء جذوة تلك الحرب حتى ان الكويت خاطرت ببعض ابنائها الديبلوماسيين من خلال جهود الوساطة، ثم دور الكويت في اعادة اعمار لبنان؟!
اما اذا فتحنا صفحات التاريخ القديم فسيعوزنا العمر كي نتم قراءتها. الكويت دعمت حكومات لبنان كلها منذ ايام رشيد افندي وصائب بيك وحسين العويني وشفيق الوزان واليافي والصلح الاول والثاني والحص والحريري وحتى عمر كرامي.. فهل ذلك الدعم كله «تلبية لرغبة اميركية»؟!
اذن اشكر «اميركا» يا «طلال» حينما يعود اليك عقلك!
اقرأ أيضاً