إن كان هدفكم «الشيعة» فكلنا شيعة وصدورنا مفتوحة لتلقي غدركم وحماية بلدنا وأهلنا.
وان كان هدفكم «السنة» فكلنا سنة وعقولنا واعية لغدركم لنفسد عليكم خططكم لنحمي الكويت وشعبها.
وان كان هدفكم «بلادي»، فالكويت سيف مجرب قطع اعناق كل من تجرأ على الاقتراب منه، أو نوى عليه بسوء.. اقرأوا التاريخ وانظروا كيف كانت عاقبة من وقف ضد الكويت ولو بكلمة.
إنها الكويت بجناحيها السني والشيعي التي استعصت على الغزاة، وأبهرت العالم بقوة تماسك شعبها وبولائهم وعشقهم لوطنهم وقائدهم، بلد لم تستطع أعتى الجيوش وفي أقصى الظروف أن تخون مواطنا واحدا ضد وطنه وقادته.
انها الكويت بلدة طيبة ورب كريم، نشعر نحن أهلها بأن الله حافظنا بها، وحافظها بنا، وإن أكبر نعمة حبانا الله بها هي نعمة «المحبة» فيما بيننا، وهي الرباط الذي يجمعنا وكأنه خيط العقد الذي يجمع فرائده.
كبيرنا يحتضن صغيرنا وصغيرنا يحترم كبيرنا، خاب ظن الحاسدين والحاقدين فالكويت وشعبها كلما اصابتهم مصيبة زاد تلاحمهم وتسابقوا لحماية بعضهم البعض، لن تستطيعوا اختراق الجسد الكويتي مهما امتلكتم من أدوات الموت، فلدينا مناعة ضد خبثكم وغدركم اكتشفناها في أيام الغزو المشؤوم، جسدها بيت القرين الذي امتزجت فيه دماء السنة والشيعة التي زينت جدران حوائطه وأرضيته وكتبت ملاحم الفداء للوطن.
خسئتم أيها الجبناء فلن تفلحوا في زعزعة أمن وطني، لان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأحتسبهم ان شاء الله هم أبناء وطني، أما أنتم يا أعداء الله وأعداء الإسلام فمنهجكم وأسلوبكم مصدره إبليس واعوانه.
اللهم ارحم موتانا، واشف مرضانا، وعظم الله أجر شعب الكويت أجمعين وأحسن الله عزاءهم.
اللهم انا نتضرع لك رافعين لك اكفنا بالدعاء بان تحفظ الكويت ارضها وسماءها وأميرها وشعبها من كل شر، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بشر فاجعل كيده في نحره وأرنا فيه عجائب قدرتك يا قوي يا عزيز.
«يا رب احفظ الكويت»