إن جميع الكائنات الحية من حولنا لها وعي وإدراك وتفاعل وإحساس وشعور، كالماء والحيوان والنبات، فللكلمة الأثر الكبير على تفاعلها لصالح البشرية، ولا يقتصر أثر الكلمة على الإنسان وتفاعله، بل أيضا على ما نأكله ونزرعه ونشربه..إلخ، لذلك، حقت كلمة الله أن تقال على كل شيء نشرع به «بسم الله» قبل البدء بتناول الطعام وشرب الماء..إلخ من الأفعال المعيشية للإنسان.
حيث قام عالم ياباني (ماسارو إيموتو) بتجربة على الماء، ودونها في كتابة بعنوان (رسالة من الماء)، فقد قام بمراقبة بلورات مياه من مصادر متعددة - ينابيع وأنهار تحت تأثير التبريد التدريجي للماء، وقد أظهرت النتائج أن كل ماء أعطى شكلا بلوريا مختلفا عن الآخر، وقد اقترح عليه صديقه المسلم بأن يجري تجارب على كؤوس من الماء من خلال قراءة آيات مختلفة لكل كأس، والبعض بكتابة أسماء الله الحسنى عليها، حيث وجد أن كؤوس الماء التي وضع عليها أسماء الله الحسنى أظهرت أشكالا رائعة من البلورات مختلفة عن بعضها البعض، كذلك حال الماء الذي قرأ عليه آيات مختلفة من القرآن الكريم، وقال «ماسارو» إن أبهر وأجمل البلورات هو كأس الماء المكتوب عليها «بسم الله» بالرغم من أنه لا يعلم معنى «بسم الله».
كما قام بتجربة شتم الماء فوجد أن بعض كؤوس الماء لم يعط شكلا بلوريا أو أعطى شكلا بلوريا بشعا، وعليه كانت نتائج الدراسة قد توصلت إلى أن كل شيء له قدر من الإدراك والوعي والذاكرة والإحساس والانفعال والشعور والتعبير.
كذلك قام العالم الياباني بتجربة أخرى، حيث قام بوضع أرز في ثلاثة أوعية وغطاها بالماء، وفي كل يوم ولمدة شهر كامل كان يقول للوعاء الأول كلمة (شكرا) والثاني كلمة (انت مغفل) أما الثالث فقد تجاهله تماما، وبعد حين أظهر الرز التفاعل بإيجابية في الوعاء الأول، حيث كانت تفوح منه رائحة زاكية، أما الوعاء الثاني فقد تعفن وتحول إلى اللون الأسود، أما الوعاء الثالث فقد ظهرت عليه بوادر التعفن، وكذلك التجارب السابقة سار نهجها على النبات من خلال محادثته وإلقاء الكلمات الإيجابية والسلبية عليه، فالنبات الذي تفاعل مع الكلمة الطيبة ازدهر وأنبت وأعطى منظرا جميلا، أما الآخر فقد تفاعل مع الكلمة الخبيثة بالاصفرار وعدم الإنتاج والتخشب، والبعض منه مات، كذلك الكلمة لها الأثر على الحيوانات، وهذا يظهر عند الشروع بذبح الذبيحة أيا كان نوعها، فإنها تستسلم وترضخ طائعة عند ذكر اسم الله عليها.
فإن كان ما يحيطنا ونتعايش به له إدراك ووعي وشعور وتفاعل، فما بال الإنسان الذي هو عصب التفاعل، فجميع احتياجاته تبدأ بكلمة وتنتهي بكلمة، فكلما طاب الكلام طاب التفاعل، وكلما تعس الكلام تعس التفاعل.
LinesTitle@