مخاض الربيع العربي مازال في هيئته المتحولة سواء بالتغيير أو الحراك السياسي وهو حالة طبيعية لانعكاسات المشهد العام الذي نعيشه، والأيام المقبلة حبلى بتغيرات متوقعة نحو نقلة اضطرارية إلى رحاب الفضاء الحر سواء عبر الطرق السلمية أو المواجهة وهو ما ينذر بأحداث مستقبلية ليس مقدرا معرفتها لأنها لاتزال في علم الغيبيات، لذا ليس من الغريب أن نسمع أصواتا على الضفة الأخرى تأبى هذه الواقعية إن لم تكن غير مدرجة في قاموسها هذه التطورات فهي تغفل أو تتجاهل ما يدور حولها أو أنها مازالت أسيرة الماضي لإحساسها بأن أي تغير سوف يؤثر على مكتسباتها وما ضجت الساحة به من ترويج لفكرة تعاظم نفوذ حركة دينية ما هو إلا فزاعة انتهت وباتت ورقة خاسرة وساذجة في معناها استهلكها المحتل في العقد المنصرم، واليوم الساحة تبدو مكشوفة في ظل وسائل التنفس الإعلامية التي وفرت مصدر الخبر وقربت الحقيقة أينما وقعت وفي لحظاته بصورة واقعية مما يدلل على أن المعطيات اختلفت والإرادة عادت من جديد لأحضان الشعوب التي أبت سلطة الاستبداد، واستذكر لسيد قطب مقولته الشهيرة «إن العبيد يتكاثرون ولكن الأحرار يتضاعفون.
نعلم أن الكثير يتحسس مصطلح التغيير، ولكن سنة التغيير هي ديدن الحياة، فلنتقبلها بكل أطيافها ونمنحها طريقها لأن إرادة الشعوب أعظم من سلطة الفرد.
ملاحظة: نتمنى من وزارة التجارة تفعيل مراقبتها على الأسعار بجدية وحزم وأن تترجم قراراتها لأفعال مطبقة.
talalhaifi@