فقدت المسيرة التربوية والاجتماعية رجلا كانت له بصمات كثيرة في المجالين التربوي والاجتماعي وغاب «بورائد» د. يعقوب أحمد الشراح بعد سنوات من العطاء والتفاني ليترك مسيرة عامرة وحافلة بالمواقف تخلد عطاءاته التربوية والاجتماعية في كل الاتجاهات!
عرفت هذا الرجل من خلال مسيرتنا التربوية قائدا محنكا ورجل مواقف ومبادئ في اتخاذ القرار وكانت علاقتنا أكثر التصاقا بالعمل بعد التحرير مباشرة عندما كنت أعمل «ناظرا» للمرحلة الثانوية وكلفت بمتابعة عمل إداري لصيق بالقيادات العليا بالوزارة آنذاك عام 1991ـ1992م حيث انتدبت للعمل بإدارة السجل العام مع المرحوم عبدالله حبيب البدر ـ رحمه الله ـ لذلك توطدت علاقتي بالراحل يعقوب الشراح أكثر، واستمرت حتى بعد تلك المهمة التي انتهت عام 1992-1993م، عندما عدت للعمل ناظرا للمرحلة الثانوية! ولكن كانت هناك عدة لقاءات وأحداث مهمة في حياتي العملية أصلت علاقتي وتقاربي مع «بورائد» أكثر من بدايتي العملية بوزارة التربية منذ عام 1976!
المرحوم «بورائد» شخصيته وكفاءته الوطنية الجميع يشهد بها في المجال الاجتماعي والشعبي، فالدكتور يعقوب الشراح من الرعيل الاول في العمل المنظم في الحراك الشعبي من خلال جمعية المعلمين الكويتية و«مجلة الرائد» التي تصدر من الجمعية والتي اطلق عليها الآن اسم «مجلة المعلم»، كما كان «بورائد» أحد العناصر المهمة في قطاعات اجتماعية كثيرة وجمعيات نفع عام متعددة قدم من خلال هذا العمل التطوعي جهودا كبيرة في المجال التنظيمي والشعبي والتطوعي، وكانت له بصمات رائدة معبرة، وجهود كثيرة لم ولن تنسى! وكانت للدكتور يعقوب الشراح كتابات صحافية في الشأن السياسي المحلي والإقليمي، وله لمسة ثاقبة في الرأي الصريح الثاقب في شتى المجالات التي يتطرق لها في كتاباته الصحافية! لقد خسرنا أخا كبيرا وصديقا اتسمت حياته بالعطاء اللامحدود، وخسرت المسيرة التربوية خبرة عظيمة رائدة، كما خسر الحراك الشعبي والصحافي رائدا ثاقبا وسديدا، رحم الله الفقيد «بورائد» يعقوب الشراح، وبارك الله في أبنائه الكرام، وأعان أهله وأصدقاءه وأحبائه على الصبر والسلوان، والى جنات الخلد «يا بورائد» بإذن الله!
> > >
٭ «يوسف اليتامي» بصمة ستبقى بالذكرة! كما فقدت الكويت واحدا من رجال الرعيل الأول في المجال الرياضي والإداري برحيل «بويعقوب» يوسف اليتامي عنوان العطاء المميز والتفاني والإخلاص والتواضع والتسامح! نعم رحل عنا «بويعقوب» فجأة تاركا تاريخا زاخرا وبصمة هي بمثابة الدرس العملي للرياضيين الشباب في المجالين الرياضي والإداري! وداعا يا صديق كل الوسط الرياضي الكويتي، والى جنات الخلد يا «بويعقوب» رحمك الله رحمة واسعة!