قبل عام تحديدا تواصلت مع واحدة من كبرى شركات القطاع الخاص لدعم إحدى المبادرات الشبابية التي تسهم في تحقيق الاستقرار الأسري في الكويت، لكنني فوجئت باتصال من إحدى موظفات العلاقات العامة بتلك الشركة تسأل عن مشاهير التواصل الاجتماعي الذين سنعلن لديهم عن المبادرة، فكان جوابنا «لن نعلن عند أحد»، فجاءنا الرد في اليوم الثاني برفضهم دعم المبادرة.
كثيرا ما نسمع عن مبادرات مجتمعية مميزة، يشتكي القائمون عليها من عدم وجود منابر إعلامية تعمل على دعم هذه المبادرات لتصل إلى الناس.
فالمسؤولية الاجتماعية والتي تعرف بالـ CSR (Corporate social responsibility) وهي نظرية أخلاقية بأن أي كيان أو منظمة عليها دور في خدمة المجتمع ودعمه، دون النظر إلى العائد الإعلامي للشركة، وهذا ما تتقن تقديمه جريدة «الأنباء» باعتبارها كيانا إعلاميا خاصا.
فلا تجد أي فعالية شبابية، أو مؤتمرا تنمويا، أو مبادرة وطنية إلا وتجد جريدة «الأنباء» أحد أهم الرعاة الإعلاميين لهذه الفعاليات.
قبل يومين اختتم المؤتمر الطلابي لاتحاد الدارسين الكويتيين في أميركا، وكانت جريدة «الأنباء» هي الصوت الإعلامي الصحافي الوحيد المشارك كراعٍ لهذا المؤتمر بل وعلى مدى 4 أعوام متتالية، ولم تكتف بذلك، بل وحضر رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق فعاليات المؤتمر وشارك في ندواته المختلفة.
وقبلها وعلى مدى سنوات تشارك جريدة «الأنباء» كشريك استراتيجي إعلامي لجميع الأنشطة والمبادرات التطوعية والمجتمعية الشبابية لشركة طاقات لإدارة المشاريع.
فلك أن تتخيل عزيزي القارئ لو اهتمت جميع المؤسسات بالمسؤولية الاجتماعية ماذا سيكون حال المجتمع؟
وفي الختام، أتمنى أن تحذو شركات القطاع الخاص حذو جريدة «الأنباء»، واتباع نفس هذا النهج بالعطاء والدعم للمبادرات الاجتماعية ذات الرسالة والقيمة التي تعود على المجتمع دون التركيز على الاستفادة الإعلامية للشركة نفسها.
@Al_Derbass
[email protected]