«# بس_مصخت» هاشتاق (وسم) في تطبيق التواصل الاجتماعي «تويتر» الذي أطلقه النائب السابق صالح الملا معلنا تواجده في ساحة الإرادة غدا الأربعاء، معبرا عن رفضه للفساد الذي بات ينخر في أركان الدولة.
«# بس_مصخت» هي رسالة صادقة ونابعة من آهات الواقع ما جعل التفاعل كبيرا مع هذه الدعوة، وهذه المبادرة مؤيدين له ومعلنين انضمامهم له في ساحة الإرادة ومن كافة الشرائح وكأنهم كانوا ينتظرون هذا التحرك منذ زمن.
«# بس_مصخت» مبادرة شخصية إلا أنها آلمت أهل الفساد وأصحاب النفوذ، فعبروا عن رفضهم لهذه الدعوة من خلال الإساءة الشخصية للعزيز صالح الملا، وتلك هي حجة الضعفاء دائما ينتقدون الأشخاص لا الأفكار.
«# بس_مصخت» هي رسالة بومحمد وكل من أعلن عن انضمامه معه ولهم الحق في التجمع السلمي وتعبيرهم الرافض للفساد الذي أصبحنا نعيش فيه ويشعر فيه كل مواطن، فلا تدخل أي ديوانية إلا وحالة الإحباط والانتقاد تسود الأجواء.
وجود «# بس_مصخت» وجميع الحملات الرافضة للفساد والسعي للإصلاح أمر إيجابي ينبض عن مجتمع حي ينشد الأفضل.
ولكنني أتساءل عن جدوى الحراك من دون رؤية؟ وما المطالب العملية وراء هذا التجمع؟ وما النتيجة المرجوة وراء هذا التجمع؟ وما مقياس نجاح هذا التجمع؟
أتمنى أن نكون أدركنا حقيقة أخطاء الحراك السابق، فيجب البعد عن التشنج والاندفاع غير المحسوب وان تسمو روح المعارضة العاقلة التي تهدف إلى الإصلاح الحقيقي من خلال رؤية واضحة ومطالب محددة.
هناك ثوابت على أصحاب «# بس_مصخت» إدراكها والعمل بها، أهمها حفظ وإبعاد المقام السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، من المساس، وكذلك سمو ولي العهد، أطال الله في عمره.
كما أن الانتقاد لمن تولى المسؤولية في المناصب القيادية حق، إلا أنني أتمنى أن تحفظ سمعة وأعراض الناس من التجريح في تجمع الأربعاء، فلا نريد أن تشوه صورة أي طرف لمجرد اختلافنا معه في الرأي.
أدعو لمن سيحضر تجمع الأربعاء بالتوفيق، وأسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد وأن يطهر الكويت من أوكار الفساد ورعاته.
@Al_Derbass
[email protected]