Note: English translation is not 100% accurate
ولا تقعد على كسل التمني
الأربعاء
2006/11/15
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الاحمد
بات من الضروري الواجب على دول مجلس التعاون الخليجية وهي تستعد لعقد قمتها في الشهر المقبل ان تتلاحق على وحدتها اكثر من ذي قبل، وان تسعى لـ «لملمة» الخلافات التي بينها مهما كان حجمها، بعد ان تكالبت «الذئاب» علينا ممن يضمرون لنا العداء ويفرحون باختلاف كلمتنا وتشتت برامجنا وافتراق طرقنا. موضوع النفط يجب ان يوضع ضمن الاولويات على جدول الاعمال التي تستحق المناقشة وطرح السؤال القائل: ماذا اذا نضب الذهب الاسود من اراضي مجلس التعاون؟ ما هي مصادر الدخل البديلة التي تستطيع ان تسد هذا الفراغ الاقتصادي؟ ثم كيف ستنظر لنا دول العالم اذا ما جف النفط؟ هل سيستمر الدعم والاهتمام وتبادل الزيارات ام سنبقى وحيدين نبحث عن منقذ؟
المطلوب ايجاد آلية صناعية مشتركة بين مجلس التعاون تُهَيأ منذ الآن لتحل محل النفط خاصة اننا مازلنا بلا صناعات متينة يمكن الاعتماد عليها لرفع اقتصادياتنا، وما ينشأ من مصانع تظهر هنا وهناك لا تعدو ان تكون تجارة «على قد الحال» محدودة البعد والهدف والمردود. الجانب الآخر الذي اود اثارته، ونحن نتحدث عن القمة الخليجية القادمة هو:
هل اعددنا برنامجاً واضحاً وخطاباً سياسياً وعسكرياً، وديبلوماسياً موحداً، او لنقل «متقاربا» حول قضايانا الخارجية، ام ان رؤيتنا للامور لا تزال يكتنفها من الضباب الشيء الكثير لاسيما في ظل تقارب البعض منا نحو ألد اعدائنا اسرائيل؟ لا نريد ان نضرب مثالاً يحتذى باتحاد الدول الاوروبية حول التقارب السياسي والاقتصادي حتى لا نخرج عن الموضوع، ونبتعد نحو «الاحلام» ولكن علينا ان نقارن ما بين الاعوام المنصرمة والاعوام الاخيرة لنعرف اين تقف دولنا الست من الوحدة المطلوبة والتعاون المنتظر.
لاشك اننا نسير نحو الامام، ولكن سير السلحفاة، وهذه مشكلتنا منذ قيام المجلس رغم الامنيات والدعوات والآمال التي تعلقها عليه شعوب المنطقة.
على الطاير
قال ابو الاسود الدؤلي يخاطب ابنه ابا حرب، وقد انقطع عن العمل وطلب الرزق:
وما طلب المعيشة بالتمني
ولكن ألق دلوك في الدلاء
تجئك بمائها طوراً وطوراً تجئك بحمأة وقليل ماء
ولا تقعد على كسل التمني
تحيل على المقادر والقضاء
فان مقادر الرحمن تجري
بأرزاق الرجال من السماء
مقدرة بقبض او ببسط وعجز المرء اسباب البلاء
وبعض الرزق في دعة وخفض
وبعض الرزق يكسب بالعناء
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
اقرأ أيضاً