Note: English translation is not 100% accurate
من هم المتحجرون ومن هم المنفتحون؟
الاثنين
2006/12/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الاحمد
كانوا يقولون عنهم إنهم متحجرون، متخلفون، منغلقون على أنفسهم، يفتون بما يريدون أن يحللوه أو يحرموه حسب «مزاجهم»، لا يرتبطون بالعالم الخارجي، ولا يؤمنون بالعلم وتطوره، ويرفضون العلم الحديث وتطبيق نظرياته على أرض الواقع.
وعندما أقام هؤلاء «المتحجرون» (حسبما يصفهم «المنفتحون»!)
مؤتمرهم العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي نظمته وزارة الأوقاف بالتعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي برابطة العالم الاسلامي ـ وهو بالمناسبة المؤتمر الثامن ـ وحضره من العلماء الكويتي والسعودي والمصري والتونسي والجزائري والنمساوي والبريطاني والتشيكي والأوزبكي، زاد شطحهم وانقلبت نظرياتهم التي كانوا ينادون بها، فراحوا يسنون أقلامهم للنيل منه وانتقاده، حتى قبل أن يبدأ المؤتمر، ثم أخذوا يشككون في محاضراته وما طرح فيه من علم ومعرفة يتطابقان مع ما جاء في الكتاب والسنة، رغم ما قاله العلماء الغربيون ممن دخلوا الإسلام حديثاً من تجارب وليس «المتحجرون»، ومنهم العالم النمساوي «ميان» عندما قال: «لفتت نظري أشياء لم يكتشفها العلم الا في القرن العشرين، بينما تحدث عنها القرآن الكريم قبل 1400 سنة، مصداقا للآية الكريمة (ما فرطنا في الكتاب من شيء)».
مشكلة بعض أصحاب التوجهات الليبرالية «اللي ما يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب»، انهم يكابرون، حتى وإن أخذوا نظرياتهم وطبقوها كما يريدون، وهو ما ينم عن «عقدة نفسية» سببتها على مر السنين الصحوة الدينية التي هدمت نظريات التحرر «الماصخ» واستبدلته بمفهوم الالتزام الناصع، وغيرت من المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة في مجتمعاتنا في الستينيات وأوائل السبعينيات، والتي يأتي في مقدمتها السفور الذي تحول إلى «الاحتشام».
ومع هذا أجزم بأن بعض اخواننا من «بني ليبرال» غاضبون من ذلك المؤتمر العلمي ـ الإسلامي الذي اختتم أعماله في الاسبوع الماضي، وهو الذي كانوا يطالبون به في كتاباتهم ليلاً ونهاراً بمناسبة ومن دون مناسبة، لوجود بعض «الإسلاميين» المشاركين في المؤتمر ممن لهم معهم مواقف مسبقة أو لم تتم دعوتهم لحضوره ببطاقات شخصية مزركشة وجميلة تحمل أسماءهم.
على الطاير
من أبرز ما خرج به المؤتمر في جلسته الختامية إطلاق قناة فضائية متخصصة في الإعجاز العلمي، وإنشاء صندوق وقفي ومركز أبحاث للإعجاز القرآني تبرع به أحد أبناء الكويت الخيرين، نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته والقائمين على هذا العمل.
وبهذه المناسبة نبارك لربعنا «المتحجرين» هذا الإنجاز الرائع، ونتمنى من ربعنا «المنفتحين» أن ينظموا نصف هذا المؤتمر ويخرجوا بكلمة واحدة توحدهم وتجد من يسير معهم في ضوء نظريات ستالين ولينين الخالدة القديمة، ونظريات بوش وبلير الحديثة.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً