Note: English translation is not 100% accurate
أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟
الأحد
2006/12/31
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
إذا كان حكم الإعدام الذي صدر في حق طاغية العصر صدام حسين قد جاء فقط من بحث قضية «الدجيل» فكيف كانت ستصير به الحال لو انتظر قليلا ليستمع الى محاكمته في الحرب التي شنها على إيران؟
وإذا كان «سيئ الذكر» قد عبر المحطة الثانية ـ افتراضا ـ بسجن مؤبد، فكيف كان سيعبر محطته الثالثة الخاصة باغتيال العراقيين وحرق الأكراد بالكيماوي وهم أحياء؟
وإذا افترضنا جدلا نجاته من جريمته الثالثة، فكيف كان سينجو من كارثة احتلاله الكويت وتدمير أمة بأسرها في لمح البصر؟
الذين راهنوا على فوز صدام حسين وركنوا إلى «هباته» السخية التي كان يقدمها لهم أخطأوا في حساباتهم، وعرفوا «مصيبتهم»، بعد ان سقط العرش من تحت رجليه وهوى على الأرض، بعد أن شاهدوا وسمعوا وقرأوا ملايين العراقيين الذين كانت أفواههم مكممة كيف نهضوا فجأة يريدون قتل رئيسهم والأخذ بثأر الأبرياء منهم؟
أما الذين لم يعرفوا بعد بحقيقة صدام أو يعرفون ولكن «يستهبلون» كأمثال رئيس تحرير صحيفة «القدس العربي» عبدالباري عطوان فإن التاريخ لن يرحمهم، والعراقيون اليوم هم الأداة الحقيقية المعبرة عما فعله طاغية العصر في حق الإنسانية، وبالتالي فهم الأولى في الحكم عليه من غيرهم ممن لايزالون يتمنون ان يعيد التاريخ نفسه لتعود معه الهبات والعطايا والدولارات.
من حق الشعب العراقي اليوم ان يفرح بإعدام هذا الديكتاتور الذي كثيرا ما دعونا عليه بالهلاك حتى شعر البعض منا بان الله يريد ان يمد في حكمه اكثر ليمتحن الصابرين منا على أذاه والمساندين له على فجوره والبعد عن تقواه.
وقد جاء الوقت الذي استجاب به لدعاوى المظلومين.
ومن حق الشعب الإيراني ان يرقص طربا ايضا، ولكن بعيدا عن التدخل في الشأن العراقي، فقد ذاق الأمرين من تصرفات صدام الهوجاء والتي أودت بحياة العراقيين والإيرانيين على حد سواء وحربه الطاحنة ضدهم، والتي استمرت 8 سنوات.
ومن حق الكويتيين أيضا أن «يهيصوا» لحكم إعدام صدام حسين أكثر من غيرهم بعد أن كانوا ضحية آخر جرائمه النكراء بحق الإنسانية و«الجيرة» و«يطبلوا» أمام عشاق هذا الديكتاتور، الذين من المتوقع الا يجدوا شيئا بعد موت حبيبهم ليتكلموا عنه أو يكتبوا حوله.
على الطاير
جاء في صحيح مسلم عن ابن عمر: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): «يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين، ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟»، فهل من مدكر؟
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً