نطقك السامي يا صاحب السمو أثناء افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة في 29 أكتوبر 2019م وسام نضعه على صدورنا ونبراس وهاج لنا جميعا.
نحمد الله ونشكره على سلامتك وحفظك الله ورعاك وعافاك من الوعكة الصحية العارضة، فيا صاحب السمو أنت السراج المنير يضيء لنا بأضوائه الطرق والمسارات حتى نتجنب العراقيل والطرق الوعرة لنصل إلى بر الأمان بكل يسر، وبأنواره يعم الأمن والاستقرار وازدهار الكويت بالإنجازات التنموية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وحرصك المستمر على حماية وأمن واستقرار الكويت وشعبها، ولا سيما ونحن نعيش بين أقاليم ملتهبة الصراع بحماية حواشيها ورتق فتوقها وترسيخ وحدتنا الوطنية بنبذ الفرقة وعدم إثارة النعرات الطائفية البغيضة ومن معاقد السلامة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي قد يؤدي إلى عرقلة المسيرات التنموية لدول الخليج العربي لنتجاوز تلك الخلافات من أجل وحدة دول مجلس التعاون الخليجي ففي الاتحاد قوة لنا جميعا لنضع مصالح أمتنا نصب أعيننا من أجل استقرارها وازدهارها ونضعها في أولويات عملنا وخططنا.
منذ أن تولى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، سدة الحكم في سنة 2006 نجح بقيادته الحكيمة وإدارته للحكم بكل رزانة واقتدار بمعالجة الأمور بكل روية وحرصه المستمر على المشاورة واستشارة أصحاب الرأي والسداد وحثه المستمر وبرؤيته التنموية الاستراتيجية أن يجعل الكويت مركزا مشعا بكل المجالات وأن تتبوأ مركزا ماليا وتجاريا واقتصاديا إقليميا وعالميا وجميع دول العالم تشهد لسموه أنه أمير الإنسانية وقائد العمل الإنساني بمنحه هذا اللقب من قبل الأمم المتحدة، فعلا إنه القائد الإنساني داخل الكويت وخارجها هو رمز العطاء وإنجازاته واضحة للعيان.
وحرص سموه على ترسيخ المواطنة الصالحة وحثه المستمر للشباب على أن يسلكوا طريق العلم والمعرفة والعمل على راحة وسعادة شعبه وتفقد رعيته وتأمين مستقبله والانتماء الوطني لكل مخلص من أبناء الوطن، كان له شرف المشاركة في مسيرة بناء الدولة العصرية دولة القانون والمؤسسات والديموقراطية يعني لغة الدستور والقانون والحرية المحكومة بالأطر القانونية المحددة التي تحقق المصلحة الوطنية العليا ويتيح الرقابة والمساءلة والنقد الموضوعي لكل خلل أو تقصير. لك الطاعة يا صاحب السمو والطاعة زينة المله تؤلف وتنظم شمل المجتمع بها معاقد السلامة وأرفع منازل السعادة وقوام الأمة فالطاعة عصمة من كل فتنة ونجاة من كل شبهة.
حفظك الله ورعاك يا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وألبسك الله ثوب الصحة والعافية وأطال الله في عمرك يا طويل العمر.
[email protected]