- انتقال شركة الهند الشرقية الإنجليزية إلى الكويت سنة 1779 شكّل فائدة كبرى من الناحية الاقتصادية
- في 1946 - 1947.. بلغ عدد المدارس 20 والطلاب والطالبات 2580 والموظفين 126 منهم 99 كويتياً.. وتم إنشاء الشارع الجديد
- وثائق الشركة تؤكد كيف تحدى الشيخ عبدالله بن صباح سلطة باشا بغداد العثماني بإيواء متسلم البصرة وأمير «المنتفق»
- تغيير نظام القضاء وتعيين يوسف بن عيسى رئيساً لمحكمة الكويت وأنشئت مدينة الأحمدي والمسجد الكبير في وسط المدينة
- تأسيس مصنع للسجائر أسهم في الدعاية له الشاعر فهد بورسلي لكن توقف المصنع لأن السوق الكويتي لم يكن يستوعب كامل إنتاجه
هذه مجموعة من الأوراق الكويتية كتبتها في أوقات متفرقة، وفي موضوعات متغايرة، قصدت بها أن أحتفظ لنفسي ببعض المعلومات التي مرت بي أثناء قراءاتي، وعند مخالطتي للناس، وعلى الأخص منهم أولئك الذين هم أكبر سنا مني لأنهم قد أحاطوا بعلم كثير عن تاريخ الكويت، وعن أحوال مجتمعاتها في زمنهم.
وعندما وجدت بين يدي هذه المعلومات، ما كان مني إلا أن بادرت بكتابة كل ما وصلت اليه على هذه الأوراق التي سوف أطرحها هنا، ولن أتوقف عن طرحها حتى تنتهي الحصيلة التي جمعتها منها.
وقد كان اهتمامي بذلك بسبب خوفي من مرور الزمن عليها، ومن ثم ضياعها من الذاكرة.
لم أجد صعوبة في رصد هذه الأوراق، فقد كانت جاهزة للنشر من حيث الطباعة والمراجعة. فاخترت نماذج منها تدل عليها.
وسوف تكون هذه النماذج متنوعة هي الأخرى، ففي بعضها سرد تاريخي لما جرى في الوطن عبر سنوات ماضية، مع موضوعات تحتوي على وصف طبيعة الحياة الكويتية في فترات ينبغي ألا ننساها، لأنها كانت تُمثل بدايات الحياة الحديثة لبلادنا، ولأنها - أيضا - تمثل النشاط الشعبي والحكومي الذي أدى الى وصول الكويت الى ما وصلت إليه اليوم من تقدم.
وحرصا مني على اللهجة الدارجة في بلادي، فسوف يكون في آخر كل مقال من مقالات «أوراق كويتية»، التي تُنشر هنا فقرة أقدم فيها نماذج لهذه اللهجة، مع تصحيح ما يرد على ألسنة بعض الناس في هذه الأيام من تجاوز لبعض ألفاظها، كما حرصت على التنبيه إلى أصول بعض الألفاظ العربية الفصيحة من ألفاظ هذه اللهجة.
وأنا أرى أن هذا الأمر مهم في هذه الفترة من زماننا بعد أن لاحظنا اضطرابا في نطق لهجتنا وخلطا لبعض معانيها.
وبعد، فقد كان هذا تمهيدا لما سوف يأتي، وأرجو أن تكون في هذه الأوراق ما أتوقعه من جدوى.
(1) - الكويت في وثائق شركة الهند. (2) - من الأنشطة الكويتية الأولى 1946م - 1947م. (3) - الكويت تتقدم 1947م. (4) - الكويت في تقدمها 1947م. (5) - حول اللهجة الكويتية
1 - الكويت في وثائق شركة الهند الشرقية البريطانية 1758م
عرف القرن السابع عشر الميلادي قيام ونمو شركات احتكارية كبرى لاستغلال الأسواق الآسيوية والأميركية، والاستفادة من إمكاناتها الشرائية، والمواد الخام المتوافرة في أسواقها.
ومن تلك الشركات: شركة الهند الشرقية الانجليزية التي تأسست في سنة 1600م، وعند القرن الثامن عشر سلمت هذه الشركة أعمالها ووثائقها الى حكومة الهند، ولذا فإن ما نحتاج اليه من وثائق ذلك الزمن إنما هو في الوثائق العامة للحكومة البريطانية، وقد وردت إشارات كثيرة عن الكويت في تلك الوثائق، ولكنها تأخذ صفة التعميم، إلا أن أول ذكر واضح للكويت فيها كان في سنة 1758م، أما علاقات الكويت المباشرة مع شركة الهند الغربية الانجليزية فقد بدأت في سنة 1775م عندما حاصر الإيرانيون البصرة ثم احتلوها في سنة 1776م بعد حصار دام نحو تسعة أشهر، وقد استمر ذلك الاحتلال حتى سنة 1779م.
ويومها استقر رأي وكلاء الشركة على الانتقال من البصرة الى الكويت التي أصبحت في ذلك الوقت مركز البريد للشركة، ومقرا لممثلها، وكان انتقال هذا النوع من النشاط الأوروبي الى الكويت ذا فائدة كبرى من الناحية الاقتصادية للبلاد.
وقد سجلت وثائق هذه الشركة عددا من الأحداث التي تمت في الكويت كان منها إلقاء القبض على جاسوس فرنسي تم اعتقاله في الكويت في سنة 1778م هو الكابتن برويل دوبور، وكان يحمل رسالة بالشفرة من الحكومة الفرنسية الى رجالها في الهند وما جاورها، وكان يعلم - وفق ما تحدثت به الوثائق - أن الكويت هي أقرب الطرق الى الهند، وأن السفن فيها كثيرة ودائمة الترحال إلى هناك.
كما تشير وثائق الشركة إلى الصراع الذي نشأ في تلك الفترة بين عدد من عرب الخليج، وبين الكويت وبني كعب، وصراع الكويت مع حلفائها ضد عدد من عرب الساحل الشرقي للخليج، ولاسيما مع الشيخ نصر آل مذكور شيخ أبي شهر.
وتحدثت الوثائق عن قوة الأسطول الكويتي، وإصرار أهل الكويت على الدفاع عن وطنهم، وعن عزم الكويتيين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه حلفائهم في المنطقة، ودفاعهم عنهم كما يدافعون عن أنفسهم، وفي وثيقة بتاريخ السابع عشر من شهر أبريل لسنة 1789م يتحدى الشيخ عبدالله بن صباح سلطة باشا بغداد العثماني فيؤوي إليه في الكويت متسلم البصرة الهارب مصطفى أغا وثويني أمير قبيلة المنتفق ويحميهما.
شركة الهند الشرقية البريطانية، تحتفظ لنا على مر الأيام بعدد كبير من أخبار أيامنا الماضية، وبالرجوع الى وثائقها نعرف من تاريخنا الكثير.
2 - من الأنشطة الكويتية الأولى 1946 - 1947م
في يوم الثالث والعشرين من شهر فبراير لسنة 1947م احتفلت الكويت احتفالا كبيرا بمناسبة عيد جلوس الشيخ أحمد الجابر الصباح، وكانت هذه المناسبة مختلفة عما قبلها، إذ شاركت فيها أعداد كبيرة من طلاب الكويت من مختلف المراحل وكان من ضمنها فرق الكشافة، وفرق الألعاب السويدية وفرق الأناشيد.
وفي هذه المناسبة يقول الأستاذ أحمد البشر الرومي: «احتُفل بعيد سمو الشيخ أحمد الجابر، وأقامت المدارس استعراضا كشفيا في الساحة أمام العلم، صدر طابع تذكاري لعيد الجلوس، أصدرت مطبعة معارف الكويت أول نشرة تحتوي على رسم الشيخ».
ويقول: «تضع دائرة البريد على كل كتاب طابعا واحدا من الطابع التذكاري بجوار الطابع الرسمي، وليس لهذا الطابع قيمة مادية فالمقصود منه ذكرى عيد الجلوس لا غير».
وفي هذا الوقت أعلنت دائرة المعارف سجلاتها للعام الدراسي 1946 - 1947م، وفيها إحصاء أعداد المدارس والطلاب والموظفين، فكان عدد المدارس عشرين مدرسة، وعدد الطلاب والطالبات ألفين وخمسمائة وثمانين طالبا وطالبة بزيادة عن العام السابق مقدارها ثلاثمائة وثمانية وسبعين طالبا وطالبة، ولم يكن عدد الفصول الدراسية يزيد على اثنين وسبعين فصلا.
أما الموظفون فكان عددهم مائة وستة وعشرين موظفا، منهم تسعة وتسعون كويتيا، ويمكن للمرء أن يلاحظ التقدم السريع في مضمار التربية بمقارنة أرقام اليوم مع أرقام الأمس، ومما يتعلق بأعمال إدارة المعارف في العام المذكور أن هذه الدائرة قد قررت عن طريق مجلس الإدارة المشرف عليها إلزام الطلاب بلباس رسمي بدلا من الدشداشة، وقد صدر هذا القرار في شهر مارس لسنة 1947م ليطبق في العام الدراسي 1947 - 1948م، ولكن هذا القرار لم يطبق في حينه، بل صارت الدائرة المذكورة تقدم للطلاب والطالبات أقمشة يتولى الأهالي تفصيلها.
واستمر ذلك الى بداية خمسينيات القرن الماضي فطُبق قرار الملابس البلدية وقامت دائرة المعارف بتوزيع ملابس كاملة على الطالبات، أما الطلاب فكان ما يوزع عليهم مؤلفا من القميص والبنطلون والحذاء.
أما أهم المشروعات التي تمت في سنة 1947م فهو المشروع الذي أطلق عليه فيما بعد الشارع الجديد ثم أطلق عليه شارع عبدالله السالم، وهو شارع له أهميته التجارية حتى اليوم، ويأتي بامتداد من ميدان الصفاة حتى ساحل البحر بالقرب من الامتداد الجديد لقصر السيف.
هناك مشروعات أخرى كثيرة كانت تقوم بها الكويت منها ما هو متعلق بالتعليم ومنها ما هو متعلق بالصحة العامة، أو الإعمار وسوف نجد الفرصة - مستقبلا - للحديث عن ذلك كله.
3 - الكويت تتقدم 1947م
خلال الفترة التي لحقت انتهاء الحرب العالمية الثانية، كانت الكويت تسابق الزمن، ترسل البعثات، وتنشئ المدارس، وتفتتح المستوصفات والمساجد، الى غير ذلك من الأمور التي تقتضيها المرحلة التي تستدعي التقدم في مختلف المجالات، حيث إن العالم كله بعد تلك الحرب الماحقة كان في تقدم مستمر يسعى الى محو آثارها، ويبني نفسه من جديد، ولا بد أن تنال الكويت حظها من هذا الجانب الداعي الى التقدم في كل صُوره بما في ذلك تقديم الخدمات اللائقة لسكانها.
في شهر فبراير لسنة 1947م كانت هناك أمور تجري في البلاد يمكن أن نلحظ منها ما يلي:
٭ تغيير النظام في محكمة الكويت، فبعد أن كانت تعتمد على قاض منفرد، أصبحت ذات ثلاثة قضاة، وقد صدر في الشهر المذكور قرار عُين به الشيخ يوسف بن عيس رئيسا للمحكمة مع عضوين هما الشيخ أحمد عطية الأثري، والأستاذ عبداللطيف الشملان، وكلهم ممن نال من العلم قسطا كبيرا، وشُهد له بالاستقامة وحسن الخلق.
٭ كانت الأعمال المتعلقة باستخراج النفط وتسويقه، وترتيب الأمور المتعلقة بالإجراءات التي تستلزمها حاجة العمل في هذا المجال تسير في الطريق السليم، وقد صرح مدير شركة نفط الكويت بأنه في حاجة الى كل كويتي يرغب في العمل في هذه الشركة موظفا أو عاملا، وأنه قد تبين له تفوق أبناء البلاد في العمل والأخلاق على غيرهم، وقد سارع إنتاج النفط حتى كانت كمية المادة المصدرة منه خلال شهر فبراير لسنة 1947م تملأ مركبين من الناقلات النفطية، وهنا بدأت الشركة في التفكير جديا - في إنشاء مصفاة للزيت تم إنشاؤها فيما بعد، وقد بدأت في هذه الفترة في إنشاء مدينة الأحمدي بمساكنها وحدائقها وملاعبها وأنديتها المزودة بدار للسينما، كما أنشأت مسجدا كبيرا في وسط المدينة تم افتتاحه بعد أن انتهى العمل في المدينة بحضور الشيخ عبدالله الجابر الصباح.
٭ وفي هذه الفترة أعلنت دائرة المعارف الكويتية خطتها التي تضمنت إنشاء عدد من المدارس، ومدرسة أولية للمعلمين، ومدرسة أخرى للصناعات تساهم في إنشائها شركة نفط الكويت، وفي هذا الوقت (فبراير 1947م) تم اتخاذ قرار إنشاء مدرسة ثانوية الشويخ، ولكن موقعها هذا لم يُتفق عليه إلا فيما بعد، حيث إن النية كانت في أن تبنى خلف قصر نايف، ثم في المنطقة التي يشغلها الآن فندق سفير شرقا، الى أن انتهى الرأي إلى موضعها الذي تشغله اليوم جامعة الكويت بالشويخ، هكذا تجري الحياة في الكويت، وإلى مزيد من التقدم.
4 - الكويت في تقدمها 1947م
استمرت الكويت في تقدمها اثر انتهاء الحرب العالمية الثانية وأصبحت تستقبل العديد من الزوار، وصار أبناؤها يفكرون في إنشاء عدد من المشروعات، بل ويباشرون القيام ببعضها.
ففي شهر مارس لسنة 1947م استقبل ميناء الكويت بارجة حربية بريطانية في زيارة ودية للبلاد، وقد دعا ربانها عددا كبيرا من طلاب المدارس الى زيارتها.
وفي الوقت نفسه ينوي عدد من تجار الكويت القيام بتأسيس مصنع للسجاير برأسمال كبير، وقد تم بالفعل إنشاء هذا المصنع، وبدأت الشركة التي أسسته في تسويق إنتاجه، ومما يذكر أن الشاعر الشعبي فهد بورسلي قد أسهم بالحملة الدعائية لهذا الصنف الجديد، فقال قصيدة طبعتها الشركة في أوراق وزعتها في الأسواق والأماكن العامة، وكان مطلعها:
دخنوا يا هْل الكويت
من سجاير كورونيت
ولم يستمر عمل هذا المصنع طويلا، إذ سرعان ما توقف، لأن السوق الكويتي لم يكن يستوعب كامل إنتاجه.
وفي هذا العام 1947م تأخرت الأمطار عن موسمها المعتاد حتى مر أوان الوسم، ولكنها عادت لتهطل بغزارة أنعشت الآمال بجو ربيعي جميل، واستعد الناس للخروج الى البر كما هي عادتهم.
والوسم موسم يبدأ وقته في 16 أكتوبر، وينتهي في 6 ديسمبر من كل عام. ومن المعروف أن هطول الأمطار في هذا الوقت المبكر ينعش الأرض ويملؤها عشبا.
وقامت دائرة المعارف بأعمالها على خير وجه، وعقد مديرها عدة اجتماعات أسبوعية مع المدرسين لاستثارة هممهم نحو العمل وتوجيههم الى السبل السليمة التي تؤدي الى فائدة لطلابهم، ووضعت الدائرة المذكورة خططا لإنشاء مزيد من المدارس تماشيا مع الحاجة المستمرة، وتبعا للتزايد في أعداد الطلاب.
وفي العام الدراسي 47/46، كانت الأعمال التربوية تسير على خير وجه، ولكن الغريب أن العام الدراسي قد بدأ في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر لسنة 1946م بخلاف ما هو جار في السنوات الحالية، حيث تبدأ الدراسة في الخامس عشر من شهر سبتمبر من كل عام.
في سنة 1947م، وفي شهر أبريل منها بالذات ترددت فكرة عن نية عدد من المستثمرين إقامة مشروع يجلبون بواسطته المياه العذبة من شط العرب، وهي فكرة يعتمد فيها هذا العمل المهم على القطاع الخاص، بعيدا عن تدخل الحكومة، ولكن المشروع لم يجد طريقه الى التنفيذ لأسباب يعرفها من يتابع مسألة إسالة مياه شط العرب الى الكويت.
هذه هي بعض المعلومات التي كانت تصور الحياة في الوقت الذي أشرنا اليه.
5 - حول اللهجة الكويتية
ومن هنا نبدأ حديث اللهجة الكويتية، وذلك بما يمكن أن نطلق عليه اسم الألفاظ العامة، وهي ذات الاستعمال العام، وهي التي لا تختص بفئة دون أخرى من الناس. وسوف نقتصر هنا على بعض الألفاظ، ونستكمل الباقي فيما يأتي من فصول هذه المقالات.
هذه هي البداية، وسوف تتوالى الأوراق الكويتية فيما بعد إن شاء الله، ومنه التوفيق.
٭ أ - ق.ر.م: من ألفاظ اللهجة لفظ يأتي على معنيين، الاول منهما هو: قرم، بمعنى قطع بأسنانه وأكل قطعة صغيرة من خبز وغيره. والثاني القرم وهو نوع من الخشب ينبت على ساحل البحر كان ولايزال يستعمل في الوقود وتنطق القاف في اللفظين جيما قاهرية.
وهذان اللفظان فصيحان وردا في مادة (قَرَمَ) ضمن كتاب لسان العرب.
٭ ب - هـ.ي.م: ومنه مادة هيم، وفي اللهجة الكويتية الأرض الهَيام هي الرملية التي تنهار عندما يحركها العامل الذي يُكلف بالعمل عليها، وصف الهَيام في لسان العرب بأنه التراب أو الرمل الذي لا يتماسك، وقال الهَيام: الرمل الذي ينهار.
٭ ج - ص.ك.م: ومنه لفظ صجمة الدارجة في اللهجة وتعني الرصاصة التي تُطلق من البندقية أو المسدس، وأصلها في الفصحى كما ورد في لسان العرب، هي: الصدمة الشديدة بحجر أو نحو حجر. وهذا الوصف لا يخرج عن الرصاصة لأنها نحو حجر أي شبهه.
٭ د - ط.ب.ن: من ألفاظ اللهجة قولهم: طبن. وتنطق بضم الطاء وفتح الباء، ولا تطلق فيما مر بنا إلا في حالة واحدة وهي أنهم إذا ذهبوا الى ساحل البحر وحاولوا صيد (السرطان)، (القبقب) فإنه يهرب منهم ثم يختفي بين رمال البحر، فيقال: طبن أي دفن نفسه في القاع، أما ما ورد في كتاب لسان العرب بخصوص هذا اللفظ، فقد قال: «وطبن النار، يطبُنُها، دفنها» وهذا من ذاك الذي يفعله القبقب فهو يدفن نفسه.
٭ هـ - س.ل.ت: من ألفاظ اللهجة الكويتية أن يكون أحدهم جالسا في مجلس، ثم ينسلُّ خارجا دون أن يشعر به أحد، فيقال: فلان انسلت دون أن نشعر، ويطلق اللفظ في حالة خروج خيط من الخيوط التي ينسج منها القماس فيقال انسلت الخيط. وفي لسان العرب: «انسلت من غير أن يُعلم به».
٭ و - ق.ل.ت: فلت وتفلّت في اللهجة الكويتية، بمعنى تخلّص فجأة، وأورد ابن منظور في كتابه «لسان العرب» حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي به أمته بتلاوة القرآن الكريم والمواظبة على ذلك، وفيه: «تدارسوا القرآن، فَلَهوَ أشد تَفَلُّتا من الإبل من عُقُلها».
٭ ز - س.ح.ت: السَّحْتُ في اللهجة الكويتية التقشير وهو كذلك في الفصحى. وتنطلق بتشديد الحاء هنا، فيُقال سَحَّتُ القلم أي بريته، بمعنى نزعت القشرة التي تغطي مادة الكتابة. وذكر ابن منظور أن من قولهم في الفصحى: «سحت رأسه سحتا، أي استأصله حلقا».
٭ ح - ق.ط.ط: قَط الشيء رَمَاهُ (القاف جيم قاهرية).
٭ ط - غ.ط.ط: غطَّ في الماء غطس فيه، وغطَّ الخبز في الحليب غمسه فيه ليأكله. واللفظ فصيح أيضا.
٭ ي - ن.ح.ش: انحاش بمعنى هرب في اللهجة الكويتية، وهي فصيحة بمعنى: نفر أي هرب.
٭ ك - ط.ب.ح: طَبَّحَ: بتشديد الباء معناها هبط، يقال: طبَّحَ الطير إذا هبط.
٭ ل - ط.ل.ع: لفظ: أطالع ومعناها أبصر الشيء.
٭ م - ب.غ.ي: بغيت ومعناها أردت.