ياسر العجمي
يعتمد أغلب الكتّاب على النقد والتحليل في موضوعاتهم، والمقال النظري الذي يتناول العلاقة بين الناس وواقع حياتهم سياسيا وايديولوجيا، كما يتناول أوجه الشبه والاختلاف مع غيرهم من الشعوب برؤية نقدية.
ومن ابرز الصعوبات التي تعترض كتابة النقد بوجه عام احتواء التجربة المراد تناولها على أكثر من معنى أو مضمون مختلف، وهو ما قد يثير التساؤلات من نوع ما الذي يمكن الكتابة عنه؟ هل اختار السياسة، الاقتصاد، الثقافة، الشأن العام الداخلي للمجتمع، الفكر؟ هنا يجب على الكاتب الناقد ان يتفحص ويمحص جيدا أبعاد تجربته الأولية ليحدد الخلفية الذهنية والاطار الذي سينطلق منه لكتابة تحليله.
ما دعاني لما أسلفت ذكره هو ما ظهر علينا في الآونة الأخيرة من مواضيع من البعض لا تستند الى خلفية أو دراسة أو حتى معرفة من جانب الكاتب لما يكتب، ما يضعف من عرضها النقدي ويصيبها بهشاشة المعنى وضعف الوصول، ويغير هدفها الى جدل لا طائل من ورائه بينه وبين قارئيه.
وهنا يجب علينا ان نعي ما نكتب عنه بمسؤولية، ونحدد أهدافنا ونتابع ما نطرح من نقد أو تحليل بحوار يثري مقالتنا بما يفيد وينفع.