الواضح جدا من خلال أحداث الماضي وما نتج عنها وما حدث خلالها أن هذه الحكومة، «طويلة عمر»، والمقصود هنا أن عمرها سيتجاوز العامين على أقل تقدير، فقد كسبت دستوريا وسياسيا، لها ما لها وعليها ما عليها، في جلسة أقل ما يمكن وصفه بها أنها جلسة ضربة قاضية، استطاعت من خلالها نزع فتيل الاستجوابات لرئيس الوزراء وهذا ما يمكن وصفه بانتصار سياسي رغم انه كما قلت له ما له وعليه ما عليه من الملاحظات.
***
الانتصار الحكومي سيصب في صالح التهدئة السياسية إذا ما قرأ أعضاء مجلس الأمة المشهد القادم بشكل صحيح، فليس أمام المجلس سوى التعاون مع الحكومة لإقرار القوانين وجس نبض الحكومة إذا كانــت جـــادة في تمــــرير القوانين الإصلاحية وقوانين الإصلاح الشاملة وتمرير القوانين، ومعها كما قلت جس نبض الحكومة في معرفة إذا ما كان شريانها ينبض بالإصلاح أم لا ثم بعده يأتي الحكم عليها وليس قبل ذلك.
***
قبول الأعضاء جميعهم للحـكومة والتعامل معها تحت قبة عبدالله السالم هو أمر حتمي بالمرحلة القادمة، ويجب على الحكومة أن تتوقف بدورها عن رفع سقف قدراتها أمام الأقلية النـــيابية المعارضة ومد يد التعاون مع الأعضاء، والأعضاء بدورهم عليهم أن يتوقفوا عن لعب دور حائط صد أي تحرك حكومي.
***
ليس من مصلحة أحد التأزيم خاصة أنه يأتي هذه المرة من كل الأطراف، الحكومة والمعارضة والموالاة والنواب اللي مالهم شغل، فالكل في هذه مؤزم وليس بريئا، وعلى الجميع أن يتوقف عن التصعيد غير المبرر.
***
توضيح الواضح: كل الشكر إلى د.بسام خليف الذي أخرني الوقت لشكره لأنه كان أول من شخّص حالتي بشكل صحيح قبل جميع الأطباء، وكنت لديه قبل تحويلي بخمسة أيام، وكان شكه الطبي في محله، ورغم هذا تأخرت كثيرا في شكره، فشكرا منك ولك وعليك وإليك يا دكتور بسام خليف، وألف مليون شكرا لك.
[email protected]