فعليا رغم استمرار تعطل الجلسات وتأخرها ورفعها أحيانا منذ بداية دور الانعقاد الحالي، لم يتبق سوى شهر أو يزيد قليلا من عمر دور الانعقاد الحالي والذي كالعادة سيستلزم جلسات إضافية لمناقشة ميزانيات الجهات الحكومية المختلفة أو ربما يمتد الأمد إلى أطول من الشهر لجلسات متلاحقة لإقرار الميزانيات، وبذا إذا استمرت الأمور بما هي عليه دون صدام فسينفض هذا الدور على إقرار سريع للميزانيات دون إنجاز تشريعي يذكر وهذا المتوقع.
***
فالحقيقة أن الصدام المستحق أو المفتعل بين السلطتين وبهذا الشكل ليس من صالح أحد، وكل نتيجة شكل صدامي ليس من صالح أي من الطرفين خاصة المجلس نفسه، بل وأعضاء المعارضة انفسهم التي ستكون الخاسر الأكبر في الذهاب إلى ختـام مجلس «إقرار الميزانيات» فقط!.
***
المعارضة تعلم أنها الخاسر الأكبر في هذه الجولة، وأعتقد انه يجب عليها أن تصحح مسار خياراتها في التعاطي مع الحكومة، وأن تكون أكثر مهادنة وأكثر اقترابا من الواقع وأن تبتعد على الأقل في الفترة القادمة عن التصعيد الاستعراضي، وأن تبادر إلى رسم خارطة طريق خروج من الشكل الذي وضعت نفسها به.
***
المعارضة أمام استحقاق تاريخي لتعديل مسار اتجاه عملها مع الحكومة الحالية، فلا يعقل أن الصدامات قائمة منذ اليوم الأول بلا أي نتيجة تذكر، مجرد تعطيل للجلسات وتأجيل انعقادها دون أدنى مكسب سياسي، ففي الواقع ما حصل هو خسائر سياسية متتالية تم دفعها من الزمن الديموقراطي المقرر لعقد الجلسات سواء تلك التي أجلت أو عطلت أو رفعت، وهذا مسار يجب تصحيحه والمسؤولية تقع على المجلسين التشريعي والتنفيذي، والكل يتحمل مسؤولية كاملة عن ضياع سنة دستورية كاملة أو بالأصح فصل تشريعي كامل ما كان يجب أن يكون هذا مصيره.
***
توضيح الواضح: مدير مركز البحر للعيون د.علي البغلي، شكرا منك وشكرا لك وشكرا عليك وما قصرت، بمثلك تتطور الإدارات وتصبح أكثر فائدة، وهذا ما حصل مع مركز البحر لطب العيون الذي تديره وتشرف عليه ويقع ضمن مسؤولياتك القائمة، مقدما شكرا لك.
[email protected]