جمعية صندوق إعانة المرضى جمعية خيرية تطوعية أسسها مجموعة من الأطباء الكويتيين عام 1979، ومنذ تأسيسها طوال 41 عاما وهي تسعى فقط لتحقيق أهدافها المتعلقة بـ «إعانة المرضى»، وتبدأ من دفع تكاليف العلاج للمرضى ممن أقعدهم المرض عن طلب الرزق دون تحديد جنسية او عرق أو دين، فارتفعت بمبدئها هذا بأدائها الإنساني بهذا لتكون في مصاف اهم الجمعيات الخيرية في البلاد، بل ربما الاولى من نوعها في المنطقة، كما من أهدافها توفير الأجهزة الطبية لغير القادرين وتقديم المساعدات المالية لمساعدة المرضى الراغبين في العلاج بالخارج، طبعا لها ادوار موازية في مساعدة منكوبي الكوارث في الخارج ومكاتب في عدة دول، ولكن هذا ليس مجال حديثنا اليوم.
***
الجمعية منتشرة في كل مستشفيات الكويت، يتابع طواقمها المرضى ويسألون إداراتها عن المحتاجين من المرضى الوافدين المقيمين من غير القادرين على دفع رسوم العمليات والاشعات والتحاليل ويقومون برصدها، او ينتظرون ما ترسله لهم ادارات المستشفيات من تلك الحالات التي لديها، ولا تمضي أيام حتى تصدر جمعية إعانة المرضى شيكا ماليا بقيمة الرسوم المستحقة عن المرضى الوافدين.
***
ومن خلال متابعتي، وجدت ان حساب جمعية صندوق إعانة المرضى قام بالرد على صاحبة مشكلة قبل يومين تطلب سريرا طبيا رغم أنها لم تضع لحسابه منشن، ورد عليها بعد اقل من نصف ساعة من رسالتها بأن تبعث أوراقها على الخاص وستقوم الجمعية بعمل اللازم.
***
في حال استكمال طلب المساعدة من المريض لصندوق اعانة المرضى يكون الرد عليه ودفع المستحقات عنه للمستشفى في حد لا يتجاوز الـ 24 ساعة.
مما يوضح أن الجمعية تعمل وفق عقلية إدارية مالية سلسة ولا تعقد الأمور، بل إنها وفقا لما تابعته بدا أنها تعمل بنظام عقلية القطاع الخاص ولكن ربحيتها البحث عن المرضى وليس المادة، فلا تنتظر المرضى المحتاجين ليذهبوا إليها بل هم يتوجهون إلى المرضى يعرضون عليهم مساعداتهم، وهذا أمر لا يتحقق مع أي جمعية خيرية تطوعية بالكويت، وربما هذا ما جعل جمعية صندوق إعانة المرضى أكثر الجمعيات عطاء وعملا وتأثيرا في القطاع الصحي العام بين المحتاجين، رغم ان الجمعية لا تستعرض إنجازاتها وتكتفي بتحقيق أهدافها التي تأسست من أجله.
***
للعلم لا تكتفي جمعية صندوق إعانة بتقديم الدعم المالي للمرضى المقيمين في المستويات من غير القادرين، بل ان مستشفيات ومراكز طبية حكومية تقوم بالطلب من الجمعية مساعدتهم في توفير ثلاجات مكيفات وأجهزة طبية، وتقوم الجمعية بتوفيرها بأسرع وقت ودون تراخ ودون استعراض إعلامي، بلدانها تشتري أحيانا سيارات إسعاف لوزارة الصحة دون طلب من الأخيرة.
***
يقود الجمعية حاليا د.محمد الشرهان والمشهود له بالكفاءة الإدارية، رغم اعتقادي أن الجمعية تعمل كما هي منذ تأسيسها حتى غطى عملها كل مستشفيات الكويت إلا أن لاحترافية الشرهان الإدارية دورا في تطوير جزء من العمل إلى الأفضل.
***
جمعية صندوق إعانة المرضى نجم مضيء في سماء العمل الخيري ولأنها ولا القائمين عليها يبحثون عن الاستعراض العالمي تمكنوا من تحقيق نشر العمل الخيري فعلا لا قولا، ونجحوا في منح العمل الخيري بعدا إنسانيا جميلا راقيا، يجعلنا نفخر ان هذا الجمعية منا وفينا، وبلا تزكية فالتبرع لها أوجب وأقرب إلى فهل الخير لأنه تبرع يعبر وجع الآلاف من المرضى سنويا.
[email protected]