منذ أن أعلن سمو الشيخ محمد بن راشد.. الهيكل التنظيمي الجديد لحكومة الإمارات الشقيقة، وتسمية مناصب حديثة مثل وزير التسامح ووزيرة السعادة (لأول مرة في تاريخ الحكومات) بالإضافة لغيرها من المناصب التي حازتها 4 فتيات إماراتيات، والناس في الدواوين لا تتكلم الا عن هذا الموضوع!
فهناك من مدح المناصب، والفكرة التي اتت من ورائه، وأوصلها الى درجة الاختراعات العلمية أو الإيجابية.. وهناك من ذمها متذرعا بأن السعادة فقط في القرآن الكريم! وكأن القرآن يمنع السعادة.. خصوصا اذا تحولت الى مسؤولية رسمية، من مسؤوليات الدولة او الحكومات!
شخصيا لا ادري ماذا ستفعل وزيرة السعادة الفاضلة عهود الرومي.. ولا اعرف ماذا ستقدم وزيرة التسامح الشيخة لبنى القاسمي.. ومن هم جمهورهما المستهدف؟! لكني أجد أن الفكرة جديرة بالاحترام.. لان التفكير خارج «البوكس» الصندوق، أمر جيد للتطوير.. وحتى لو سلمنا جدلا بان المهمة صعبة، وربما تفشل، يبقى ان محاولة الخروج من النمط التقليدي لتشكيل الحكومات، انجاز بحد ذاته، يسجل لسمو الشيخ محمد بن راشد.
يبقى السؤال البروتوكولي الذي «يسدح» نفسه أرضا وهو.. جرت العادة بان الوزير الضيف، يرافقه الوزير المماثلة له في الوزارة او في المهام.. فوزير التجارة من الإمارات الشقيقة، اذا زار الكويت يرافقه وزير التجارة الكويتي.. ووزير الداخلية السعودي اذا زار الكويت يرافقه وزير الداخلية الكويتي وهكذا.. وإذا زارتنا وزيرة التسامح، او وزيرة السعادة.. فمن يرافقهما من الحكومة الكويتية؟! هل يرافقهما الأخ العزيز الوزير الشيخ محمد العبد الله الذي اسعد الناس في افتتاح فعالية ستاد جابر.. ام ترفقهما وزيرة الشؤون التي تسعد كبار السن والمعاقين مرتين في السنة؟!
ولعل السؤال الأهم.. ماذا ستقدم الامارات بعد هذه التشكيلية الوزارية.. هل لديها المزيد من المفاجأة؟! وهل هناك فكرة اقوى من وزيرات للسعادة والتسامح ووزيرة شابة للشباب والرياضة؟! وهل تأثرت جزر الاباطور بهذه الفكرة.. وقررت تغيير طريقتها التقلدية في اختيار الوزراء.. ام انها ستبقى على طمام المرحوم، تدخل الديوانية وتختار الاكبر سنا الاقل كلاما؟!
٭٭٭
اللهم من أراد بالكويت وأهلها خيرا فوفقه لكل خير، ومن أراد بالكويت وأهلها شرا فأشغله في نفسه، واجعل تدميره في تدبيره.
_aalfahad_@