يعتقد الفقير أنه لا يستطيع اقتناء أي شيء من دون المال... ويعتقد الغني أنه يستطيع اقتناء كل شيء بالمال!
الفقير والغني يتفقان في أن المال هو الوسيلة الوحيدة لاقتناء كل شيء!... فهل يستطيع الغني بماله اقتناء الوقت؟
الوقت هو ذاته للجميع... هناك من يهدره ويضيعه... وهناك من يستثمره ويستفيد منه... فلا أحد يستطيع بيعه أو تأجيره للغير!
في مقال سابق لي في زاوية «آيديلتي» الأسبوعية في جريدة «الأنباء» بعنوان «كيف تستثمر وقتك» المنشور في يوم الاثنين الموافق 6 يونيو 2011 ذكرت ما يلي: (مقتطفات من المقال)
«كثيرا ما نواجه عقبات في حياتنا العملية والشخصية وذلك بسبب أمور مختلفة تؤثر على الإنتاجية بشكل عام، خصوصا أن الإنتاجية مرتبطة بالوقت.... الوقت هو العامل الأساسي الوحيد الذي بإمكانك أن تسيطر عليه وتتحكم فيه... نحاول أن نلوم الوقت ونستخدمه «كشماعة» لنعلق عليه إخفاقنا في استثماره بالشكل الصحيح. ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت لن يزيد عدد الساعات باليوم الواحد، ولكنه سيساعدك على استخدام فترة أكبر من الوقت وتقليل هدره...
الإنتاجية بمعناها الصحيح والمبسط هي: أن تعمل الشيء الصحيح بالطريقة السليمة في مدة زمنية معقولة... الوقت المتوافر لدينا هو رأس المال الزمني الذي نملكه، لا يمكننا اقتراض الوقت ولا يمكننا اقراضه، كما لا يمكننا أن نعمل بجهد مضاعف لزيادة الوقت!...
كل ما نستطيع القيام به هو استثمار الوقت بطريقة صحيحة، لذلك العائد الذي نحصل عليه من استثمارنا للوقت هو العائد على رأسمالنا الزمني، ومنه نستطيع أن نحدد مدى فاعليتنا... لا يمكننا تحمل الوقت المهدور، فإن ضاع الوقت فلن نستطيع إرجاعه...
حين تقوم بتنظيم وقتك واستثماره في عمل شيء من المهام المنوطة بك تستطيع بعد ذلك القيام بمهام اكبر في وقت اقل. مما يعني ان إنتاجيتك ارتفعت واصبح لديك متسع من الوقت تستطيع من خلاله عمل المزيد من المهام أو أخذ قسط من الراحة وعمل شيء ترفيهي لنفسك (تذكر: الوقت ملكك، وانت من تتحكم بكيفية استغلاله)...»
في هذه الأيام ما أحوجنا لإدراك أهمية الوقت... وما أحوجنا لاستغلاله بالشكل السليم للوصول لأهدافنا... فإضاعة الوقت في القيل والقال وأحاديث الناس التي لا نهاية لها لن تصنع لنا مستقبلاً نطمح لرؤيته و لا تحسن لنا حاضراً نطمح للعيش فيه ولا ترجع لنا ماضياً طوى الوقت صفحاته واصبح «للذكرى فقط»!
لحظة:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إني لأكره ان ارى أحدكم سبهللا لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة.
[email protected]
al_mefleh