مثلما عودنا الشعب المصري في كل المواقف الصعبة، كانوا على قدر المسؤولية وأهلا للإنجاز.
قناة السويس الجديدة.. ذلك المشروع الكبير الذي أعاد إلى أذهان كل العرب أوقات الفرح والانتصار على الصعاب أي كانت.
لقد أنجزت الأيادي المصرية هذا المشروع الضخم في فترة قياسية ما أدى إلى أن يصف بعض الخبراء ما تم بـ «المعجزة».
لقد أثبت هذا الشعب العربي الأبي أن بإمكانه عندما يريد وتوفر له السبل أن ينفض عنه المعوقات والقيود التي تمنعه في بعض الفترات من الإنجاز وهذه من خصاله المتأصلة فيه.
وهكذا فإن من حقه أن يفرح بهذا المشروع الذي سيعود خيره على جميع المصريين وسيبقى مصدرا للفخر كما كانت المشاريع الكبرى دائما منذ بناء الأهرامات.
بالأمس كان العرب جميعا والكويت قيادة وشعبا على قلب رجل واحد فرحا بما حققته مصر، والجميع يأمل أن يكون في ذلك فتح لباب خير يعم أبناء الشعب المصري الشقيق الذي لا يترك أشقاءه في المحن.
كل المنى ان تكون القناة الجديدة بداية لمشاريع كبرى تجلب الرخاء وتزيد من الاستقرار في أرض الكنانة، فإذا استقرت مصر انعكس ذلك بالخير على المنطقة كلها.