نحن على أبواب نهاية العام الدراسي وأبناؤنا يستعدون للاختبارات ومنهم من سيلتحق بالدراسة للخارج، لذا أحببت أن أشير إلى معاناة أبنائنا المبتعثين وخاصة طلبة أميركا، لتقوم وزارة التعليم العالي بتخفيفها كي لا تلحق بالمستجدين وهي:
٭ سوء التنسيق بين وزارة التعليم العالي ومكاتبها في الخارج، وعدم إلمام كثير من موظفي الوزارة بقوانين الدراسة في أميركا، ويكون الضحية الطالب المبتعث.
٭ الواسطة والمحاباة اللتان من دونهما لا تستطيع تمرير أي معاملة في مكاتب التعليم العالي في أميركا وخاصة مكتب واشنطن فأبناء الموظفين تفتح لهم الجامعات المغلقة من قبل التعليم العالي، بينما تغلق أمام الطلبة الآخرين، وهذا ما حدث أمامي ولدي ما يثبت ذلك بالأسماء.
٭ هناك لوائح وقوانين في التعليم العالي مثل بعثة المتميزين التي يستحقها الطلبة المتفوقون، ومكافآت التخصصات النادرة وقوانين أخرى، جميعها لا يطبق في حالة عدم علم الطالب بها، «يا غافلين لكم الله» والواقع يقول إن الوزارة عليها إرشاد الطالب إلى كافة حقوقه وهي حقوق مكتسبة فلماذا إخفاؤها عن مستحقيها؟!
٭ عدم إلمام موظفي التعليم العالي بقوانين مكاتبهم في الخارج كمكتب أميركا، فالقبول الذي يبلغون به الطلبة بمسجات «ألف مبروك تم قبولك في بعثة أميركا» يكون قبول دراسة اللغة وهنا تبدأ معاناة الطالب عندما يكتشف قبل إغلاق باب التسجيل ببضعة أيام أنه غير مسجل بالجامعة وعليه أن يقوم بتلك العملية بمفرده، وغالبا لا يتقن اللغة الإنجليزية بشكل جيد وعندما يلجأ إلى المرشد في المكتب الثقافي يقال له: هذا ليس من اختصاصي هل على الطالب أن يلتحق بالدراسة بصحبة ولي أمره؟! إذا كان كذلك، فعلى الوزارة أن تضع مخصصات لهذا، حيث إنه لا يمكن أن تتحمل الأسرة نفقات السفر والإقامة مع أبنائها هناك بسبب عدم ممارسة مكاتبها الثقافية أدوارها المخولة بها!
٭ المكاتب الثقافية هناك لا تتعاون مع الطلبة بالشكل المطلوب وتلقي بهم على المرشد الأميركي، لذا يجد الطالب في بداية التحاقه صعوبة في التعامل معهم لضعف اللغة.. وعندما تحدثت أم إحدى الطالبات إلى موظفة في مكتب واشنطن وهي تحمل الدكتوراه ردت عليها تلك الدكتورة «إذا كانوا عيالكم ما يعرفون إنجليزي ليش تطرشونهم إلى أميركا؟!» رد غريب من دكتورة نسيت أنها كانت في يوم من الأيام طالبة لا تعلم من اللغة حتى اسمها!
ناهيك عن أسلوب بعض قياديي التعليم العالي وجفائهم في التعامل مع أولياء الأمور.
معالي الوزير إن «التعليم العالي» ومكاتبها بحاجة إلى نفض فهل سيتحقق ذلك؟ نرجو ذلك.
[email protected]