حين يعتقد أي مسؤول أنه سيبقى طوال حياته في هذا المنصب فقد خاب ظنه!.. وحين يشعر هذا المسؤول بأن من حقه فعـل ما يريد وهو في منصبه فهو واهم!.. وحين يعتقـد أنه وضع في هذا المكان لتحقيق مصالحه وأغراضه وامتيازاته، واستثناء من يحب، وتعطيل من لا يحب فهو في غاية الغباء.
كرسي المسؤولية شرف كبير، وعندما تجلس عليه فهو لا يرفع مقامك عن الآخرين، بل يجعلك مرتفعا للرصد والمحاسبة والمتابعة، فإذا ظن البعض أنهم على هذا الكرسي جاءوا للراحة والمتعة فهم موهومون، ومن شعر بأن هذا الكرسي أكبر منه، وأنه لا يستحقه أصلا، وأنه وصل اليه بالحيلة والواسطة او لاعتبارات أخرى بعيـدة عن المهنيـة والجــدارة، فعليه أن يـداري ضعفـه بمضاعفة الجهـد والعمـل والعطـاء، حتى لا ينكشف ضعفـه.. وعليه ألا يمارس عقده على الآخرين ممن يعملون ويجدون ويجتهدون، ويسعى لتعطيلهم والوقوف في وجوههم.
كرسي المسؤولية ليس عرشا، أو ملكا خاصا، انه منصب رفيع للخدمة العامة، وقضاء حوائج خلق الله، وليس القضاء على المنافسين.. انتبهوا.. ودمتم سالمين.
[email protected]
madikhamees@