الصاعقة هي أن تصدم بخبر صادم لم تتوقعه، وتجلس فترة من الزمن دون أن تستوعبه! هذا ما حدث معي حين قرأت في تويتر خبر رحيل الأخ والصديق الحبيب مجبل المطوع، كانت صدمة كبيرة للغاية، لم استوعبها في بداية الأمر، وهو أمر لا نملك معه سوى الإيمان بقضاء الله وقدره، وطلب الرحمة والمغفرة.
العبقرية التي كان يتميز بها مجبل المطوع، كانت بحسن التفكير والتدبير، والاصرار على تحقيق المستحيل، كان يؤمن بالأفكار ويشجعها ويدعمها، مثلما كان يدعم الشباب ويحثهم على التعلم ويفتح لهم مجالات واسعة من اكتساب الخبرة والمعرفة.
يكفي زيارة واحدة لمكتب المرحوم مجبل المطوع لتعرف كيف كان مختلفا عن الآخرين، واكتشف شخصيته دون أن يتحدث، وستشعر وأنت تراقب تلك الابتسامة الطبيعية التي تعلو وجهه حتى في أكثر الأوقات جدية، كمية التصالح والنقاء الذي كان يحمله داخل قلبه.
وحين تطأ قدمك المركز العلمي في كل مرة ستجد ذات النظام والنظافة والحيوية التي شعرت بها أول مرة زرته.
لأنه كان فريدا في نظامه الاداري وحرصه على المتابعة، وبأدق التفاصيل.
رحل مجبل المطوع، ويشهد الله أنني لم أتحدث معه في فكرة الا كان داعما ومساندا لها بكافة الوسائل.
أقترح على ادارة المركز العلمي أن تنشئ ركنا صغيرا في المركز باسم مجبل المطوع يحتوي سيرته الذاتية، ومقتنياته الجميلة التي كان يحتفظ بها في مكتبه.
وذلك بالتنسيق مع عائلته.
رحم الله أبا عبدالله.. و(إنا لله وإنا اليه راجعون).
[email protected]
madikhamees@