في مجتمع صغير جدا تعداده المليون، في دنيا الدول، وفي منافسة حادة بين مؤسسات إعلامية متعددة تتسابق على احتواء عقل وذهن القارئ، فإن استمرار الصدور لمدة 39 سنة وبنفس الزخم والقوة بحد ذاته نجاح باهر.
هكذا هي جريدة «الأنباء» الغراء، وبالطبع فإن وراء ذلك النجاح بالاستمرار فريق كامل متكامل من فنيين وصحافيين وإدارة وإمكانات فلهم مني في عيد ميلادهم جميعا الـ 39 اجمل آيات التهاني والتبريكات، واني فعلا لأتطلع كما غيري من القراء إلى أن يكون لـ «الأنباء» الريادة دائما في التميز بالخبر وتحليله وتقديمه بذات الخط المحايد ذي المهنية العالية كما أثبتت مصداقيتها في الأحداث التي عصفت بمجتمعنا الصغير المتآلف فلم تنجر لطرف دون آخر، بل حافظت على حسن تناولها للأمور والاحداث. ففي ظل فوضى عارمة أو مصالح متداخلة قد يكون من السهل التسلق على ظهر الوطن وسحق المصلحة العامة بل التلون في المظهر والطرح وهذه آفة ديمقراطيتنا التي لاتزال غضة فتية رغم التجارب التي مرت بها فكم شاهدنا بعض صحافتنا تضرب بمصلحة البلد عرض الحائط من أجل حفنة دنانير لن تختزن طويلا وان اختزنت فلن تخدم صاحبها أو قد لا يجد الفرصة للاستفادة منها أو من اجل مصالح فئوية طالما سببت لهذا البلد غصات ومنغصات وآلاما. الصحافة أمانة ومسؤولية وخير من يلتزم بها هي جريدة «الأنباء» ونرجو ان تكون لها الريادة دوما في التنوير والتحرير من معالم الجهل ومظاهر التخلف بكل مجالاتها وأنواعها.
في عيد ميلادك المتجدد يا «الأنباء» أقدم لك ولطاقمك الفني وفريق الإعداد ولقرائك أصدق الأمنيات لمزيد من النجاح والتطور.
[email protected]