يوما فيوما تتضح صورة أن الفلسطينيين يقفون وحدهم في مقابل عدو جبار شرس لا يتورع عن استعمال كل ما لديه من قوة حتى فيما إذا رمى طفل فلسطيني صغير حجرا صغيرا في صحراء العدو.
ولست اعرف قيمة قيام بعض المؤسسات العربية الرسمية (الشعبية خاصة منها) بالدفاع والبكاء على فلسطين في حين أن الحكومات العربية في كل يوم تفتح بابا جديدا للتعاون والتفاهم مع الكيان الصهيوني الغاصب، بل وتعطيه الحق في استمرار غصبه للأرض الفلسطينية وانتهاكه لحقوق أهلها، وهو حق لا تملكه تلك الحكومات، وهذا بطبيعة الحال يختلف عن الحل السياسي.
فالحل السياسي يقوم على بنود وإجراءات ليس منها الاعتراف بحق الصهيانة في امتلاك الأراضي المغصوبة.
تعاليم الإسلام النيرة صريحة وواضحة تماما بوجوب نصرة المظلوم والوقوف مع الضعيف وجوبا شرعيا لا رخصة فيه، لكن هذه التعاليم أصبحت علكا تلوكه أفواه بعض المسؤولين العرب طمعا في المحافظة على سلامتهم هم غير مبالين بما يقوله لهم دينهم العظيم.
ولقد شاهدنا كيف حفل يوم الكاوتشوك الفلسطيني بمآس ومجازر وسيمر كغيره من الأيام الدامية المحزنة وستأتي الأيام بمثله وبنو يعرب يتفرجون ولا عزاء للمظلوم في دنيا العرب.
[email protected]