يدرس أطباؤنا ذات العلوم التي يدرسها أطباء الغرب، ويعملون بنفس الأقسام التي يعمل بها الغربيون بعد تخرجهم، ويعالجون نفس الحالات التي تمر على أولئك، ويستعملون نفس الأدوات التي يستعملها الأطباء الغربيون في عملهم، ولكنهم يعطون المريض تشخيصا مختلفا تمام تكون نتائجه كارثية في أحيان كثيرة.
والأمثلة على ذلك كثيرة لا داعي لسردها. وهنا يكمن التساؤل. فما الذي يخلق هذا التفاوت؟ وكيف يكتشف الطبيب الغربي شيئا يعجز عن رؤيته الطبيب في الكويت؟ ينظر الطبيب عندنا في صور الأشعة فيقول إن هناك ورما ربما يكون سرطانيا لكن حين ينظر الطبيب الغربي إليها يقول إن هناك تجمعا مائيا بين الخلايا ويسأل المريض هل عملت تلك الأشعة في وقت معين وحين تكون الإجابة نعم يقول له إن طبيعة ذلك الظرف هي تجمع تلك السوائل غير الضارة مطلقا. ثم يؤكد الطبيب ناسفا التشخيص في الكويت سلامة المريض. ويستمع طبيب آخر الى شكوى المريض بألم في ظهره قيل له في الكويت إنه مجرد ديسك في آخر الظهر وأنه بحاجة إلى راحة وبعض التمارين ليزداد ألمه لكن الطبيب الغربي يؤكد له أن السبب هو التواء العمود الفقري نتيجة سقوط وأنه بحاجة لعملية جراحية لتعديل الوضع ويتم الأمر ويشعر المريض بتحسن كبير.
بم يختلف الأطباء الغربيون عنا لتكون تشخيصاتهم دقيقة وفاعلة وهم درسوا نفس العلم الذي درسه أطباؤنا؟ لابد أن هناك سرا في الموضوع لست أنا من يكشف عنه أو يحدده بل على العارفين في هذا المجال والمسؤولين توضيح الأمر لنا ولو من باب إبراء الذمة.
طبعا، لست أريد أن أتعرض لما تفعله بعض لجان العلاج بالخارج في هذا الموضوع فهي تبدو أجهل من أولئك الأطباء المعالجين، وبالتالي «إن كان عندك نقود فتلاحق عمرك في العلاج برة على حسابك» وإلا فأبشر بطول معاناة وألم. كتب الله لكم السلامة جميعا.
[email protected]