اللقب الذي يطلق على البعض ربما يكون قد كسبه منذ طفولته وقد يكون قد ألصق به في فترة من فترات الدراسة او المراهقة، وقد يكون اللقب محببا لصاحبه وقد يكون مكروها لمن اطلق عليه، ولكن اغلب تلك الالقاب تختفي مع تقدم العمر.
تسمعون كثيرا بلقب «القوطي» الذي يطلقونه على من لا يفهم ولا يستطيع التمييز بين الامور التي تنفعه او تضره، وحتما ان الكثير منكم يعتقد ان المقصود هو العلبة الحديدية او البلاستيكية الفارغة، لكن هذا الامر ليس مؤكدا وفيه قولان كما قال «البحبحاني».
اغلبكم يعرف او يسمع بالقارض الصغير «الجربوع»، ولكن القلة منكم تعرف ان الجربوع نوعان، احدهما يطلق عليه اسم «الشراثي» وهو اكبر حجما من الجربوع العادي الذي يطلقون عليه اسم «القوطي» والذي هو اساس تسمية البعض بلقب القوطي.
اهل البادية منذ زمن بعيد كانوا يطلقون لقب القوطي على الانسان الغبي الفارغ، وقبل ان يعرفوا ما هي القواطي الحالية سواء كانت حديدية او بلاستيكية او زجاجية، وهذا دليل اكيد على ان التسمية نسبة للجربوع الغبي الذي يسهل صيده من الجميع.
المصيبة ليست باللقب القديم الذي اطلقه احدهم عليك بالصغر، ولكن الكارثة اذا لقبوك حين تكبر وتتقدم بالسن، خصوصا اذا منحوك لقب القوطي الذي لا يعرف مصلحته ويمكن صيده بسرعة.
في الآونة الاخيرة كثرت في الكويت القواطي، وكل ما اطلبه منكم ان تراجعوا انفسكم وحينها سيعرف كل شخص فيكم ان كان «قوطيا» او لا، فإن احسست انك لا تعرف مصلحتك وقد استغفلت في يوم من الايام لامر استفاد منه غيرك، فأنت اكبر قوطي وفيك بقايا معجون طماط.
ادام الله من رفض ان يستغفله او يستغله الخبثاء ولا دامت قواطي الجرابيع البشرية ولا العلب الفارغة الصدئة.
[email protected]