هناك كلمة يستخدمها الجميع لمعرفة طبيعة الأشخاص فيقولون «قل لي من ترافق، أقل لك من أنت» وهي كلمة حقيقية، فكما يقال إن الصاحب ساحب لأنه قد يؤثر على من يرافقه من مبدأ أن الأجرب يعدي الأصحاء، وتصديقا لتلك الجملة بمعرفة الناس فإن كثيرا من أمور حياتنا اليومية سيشملها ما يشمل ذلك المبدأ فقل لي ماذا تأكل سأقول لك ما الأمراض التي ستصاب بها في المستقبل فمعرفة تلك الأمور لا تحتاج لخبراء لتعريفها لنا.
هناك أمور أخرى فيك سيكتشفها الجميع دون أن تقولها أو تشكو منها، فحين يشهد لك الجميع بنظافة اليد بمن فيهم ديوان المحاسبة ونجد من يهاجمك أو ينتقدك فثق تماما بأننا سنعرف من أنت ومن تكون، وهذا الأمر ينطبق على سمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء، فمن يهاجمونه ويحاولون انتقاده هم أشخاص تضرروا من تطبيق القانون لعلهم يحصلون على فرصة لترضيتهم بتجاوز القوانين.
معرفتي بسمو الشيخ جابر المبارك لا تختلف كثيرا عن معرفة أغلبكم به ولكن عرفت عنه من خلال بعض المقربين منه انه لا يرضى ان يحاول أي شخص تجاوز القوانين ولا يرضخ للهجوم عليه وهو يعرف جيدا الفرق بين «الرضة والترضية» وبما أن بعضكم سيموت ولن يجد من يرضيه فعليه أن ينتظر الرضة وحينها عليه تحمل النتائج ولكم بمن هم أطول لسانا منكم عبرة وفهمكم كفاية.
أدام الله من رضي بالحق وعمل به، ولا دام من يعتقد أن طول لسانه سبب لترضيته وهو سيكون سبب رضته.
[email protected]