عندما يقوم أحد ما بعمل طيب معك فإنه ينتظر منك على أقل تقدير أن تدعو له بدعوة تفرحه وتبقيه طوال يومه مبتهجا بتلك الدعوة التي نعتبرها صادقة لأنه لا ينتظر مقابل خدمته لك سوى تلك الدعوة.
وكما أخبرتنا تعاليمنا الدينية فإنك حين تقول لمن فعل معك فعلا حسنا «جزاك الله خيرا» فقد وفيته حقه، فالله هو صاحب الخير والفضل والمنة وليس بعد خيره جزاء.
وبما أن ديننا الحنيف لم ينهنا عن الدعاء لمن نحب فيما نراه خيرا لهم فإن هناك دعوات أجزم بأن الجميع يحبون أن يدعى لهم بها مثل «الله يبعد عنك عيال الحرام» و«الله يكفيك شر خلقه» لكن هناك دعوة سأدعو بها لأهم وأغلى شيء في الدنيا.
لا يوجد كويتي إلا وللكويت فضل عليه، سواء كان أحد أفراد الأسرة الحاكمة أو تاجرا أو مواطنا أو حتى مقيما فيها، ولا ينكر فضلها إلا جاحد أو ابن حرام، ولن يستطيع احد ايا كان أن يوفيها حقها عليه.
وحتما اننا حين نقول للكويت «جزاك الله خيرا»، فإن الخير سيعم على الجميع، ولكنني سأضيف دعوة نستخدمها في الكويت فيما بيننا حين ندعو لشخص استحسنا فعله معنا بأن يقطع الله أعداءه.
وكم أتمنى من كل من يقرأ هذا المقال أن يدعو بأن يقطع الله أعداء الكويت وأنا على ثقة بأنه سيكون هناك حداد عام في بعض الدول وستنكس الأعلام على من ينفذ أجندتهم من الكويتيين، أما في الكويت فإن بعض العائلات الكويتية ستفرح لأنهم سيرتاحون ممن غرر بأبنائهم وأضاع مستقبلهم لينفذوا أجندته الخاصة التي أوهم الناس بأنها مصلحة عامة.
أدام الله من يحب الكويت وأهلها، ولا دام من كرهها أو غرر بشبابها من أجل أن يفرح بمنصب أو بمال خارجي.
[email protected]