كثير ما نسمع من يصف بعض الأشخاص بصفة ما ويحاول أن يعممها ويطالب الجميع بأن يكون رأيه نبراسا ينير لهم طريقهم وكأنه يمارس الأستاذية على الناس بأنه اكتشف هذا الأمر وهو أمر ليس مقصورا على إلصاق التهم السيئة فقط ولكن لتفخيم هذه الشخصية وتمجيده لغرض في نفس يعقوب.
فعندما تسمع من يصف شخصا بالذكاء الخارق فكن على ثقة بأن الموصوف استغل طيبة الآخرين أو حسن نياتهم وحصل ما حصل عليه أو أن الظروف المحيطة به كإرث مادي هو ما جعله يصل إلى ما وصل إليه وليس لذكائه أي دور فيما يقال عنه.
أما بالنسبة لمن سيصدق أن ذلك الشخص خارق الذكاء فعليك أن تدقق في هذا الشخص وتبادل معه الأماكن والإمكانيات التي حصل عليها وستكتشف أنك ستكون «انشتاين» زمانك بالنسبة له فإن لم تكن خارقا فثق بأنك «أخرق» شخص في العالم.
انتهوا ممن يروج لشخصيات تجارية أو سياسية بأنهم يتمتعون بقدرات خارقة تعجزون عنها، فالقدرات الخارقة لا تكون إلا في شخصيات سوبرمان والرجل الأخضر التمثيلية وفي حال صدقتم أنهم يملكون قدرات ليست عندكم فإن السيد «ميكي ماوس» «يسلم عليكم ويقولكم منهو القطو اللي مزعلكم علموني بلعن لكم والديه»!
في هذا المقال لن أقول ما أطلب من الله أن يديمه، ولكن سأقول لا أدام الله من يعتقد أن ميكي ماوس بطل حقيقي.
[email protected]